كتبت: ساندي جرجس
لم يتمكن ربع الطلاب في المدرسة الإبتدائية من الإنتهاء من اختبار اللغة الإنجليزية SATs الذي أجراه مكتب تنظيم المؤهلات والإمتحانات في مايو 2016، وقد استنتج المكتب أن الامتحان كان صعبًا على نحو لا مبرر له بالنسبة للبعض.
واختبر بالامتحان أكثر من 550 ألفًا أعمارهم بين 10 و11 عامًا، وأشار المعلمون إلى أن محتويات الاختبار قد تكون أصعب نسبيًا بالنسبة للطلاب الذين يأتون من خلفيات أقل ثراءً.
وقال ممثل للإحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقة، إلى مكتب تنظيم المؤهلات والإمتحانات، في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، “إنه بمجرد أن بدأ الإختبار، بدأ المعلمون يعربون عن قلقهم بشأن مدى سهولته من صعوبته”.
وأضاف: “كانوا قلقين من أن يكون الإختبار صعباً على نحو لا مبرر بالنسبة إلى التلاميذ ذوي المستويات الدنيا من التحصيل، بما في ذلك أولئك الذين لديهم إحتياجات تعليمية خاصة أو إعاقة”.
وشملت مخاوف المعلمين وأولياء الأمور من أن بعض محتويات النصوص كان بها أشياء قديمة، والتقرير يشير إلى أنه كان من الصعب قراءة كتيب القراءة “reading booklet” لعام 2016 أكثر من كتيب “sample booklet” وكتيب 2017.
وكتب أحد مدراء المدارس المجهولين الذين قاموا بإنشاء مدونة ذي بريماري هيد “The Primary Head” : “بدأت الأخبار تنتشر حول مادة القراءة بمجرد قراءة الطلاب لها، وطول الكلمات في الفقرة الإفتتاحية كان مناسب بالنسبة للأطفال في سن 15 سنة فقط”.
وأضاف: “كل طفل كان يبكي في مرحلة ما أثناء الإختبار، ولم ينهى أحد الإختبار، حيث كانت النصوص مناسبة لأطفال من الطبقة المتوسطة الإنجليزية المولودين من العام 1823”.
وقال مكتب تنظيم المؤهلات والإمتحانات، ملخصًا الأمر في: “إنه على حسب الأدلة المقدمة، يبدو أن التأثير المشترك من تحديات متعددة ظاهريًا، نابعة من عوامل السؤال والنص، وجعل ذلك اختبار القراءة لعام 2016 صعبًا بالنسبة إلى بعض التلاميذ”.
وعندما تم إعلان النتائج، لم يصل سوى ثلثي التلاميذ إلى المستوى المتوقع في اختبار القراءة.
وقال متحدث بإسم وزارة التعليم إلى صحيفة “إنديبندنت” في رسالة بالبريد الالكتروني: “إن التعليم الإبتدائي الجيد يضع الأسس للنجاح في المدرسة الثانوية وخارجها، وتظهر نتائج المرحلة الثانية من هذا العام أن إصلاحات المناهج الدراسية لدينا بدأت في الإرتفاع، ومن المهم أن يكون هناك نظام تقييم يساعد على رفع المعايير الأكاديمية”.
وأضاف: “لهذا السبب قمنا بإصلاح نظام التقييم الأساسي في انجلترا لتحرير المعلمين لتعليم وإلهام الأطفال الصغار، وجعل المدارس تحاسبهم بطريقة متناسبة وفعالة”.