في انتخابات فرعية جديدة شهدتها بريطانيا، استطاع حزب العمال أن يتغلب على خصمه حزب المحافظين، بما يعزز حظوظه في السباق نحو الانتخابات التشريعية المنتظرة.
تمكن حزب العمال من الفوز في دائرتين مهمتين، ويلينبورو وكينغسوود، الأمر الذي قد يُعقّد مهمة رئيس الوزراء ريشي سوناك في الاحتفاظ بمنصبه.
الأثر على حزب المحافظين
نتائج الانتخابات الفرعية كانت مُخيبة لآمال المحافظين، إذ شهدوا أسوأ أداء لهم في تاريخ الانتخابات الجزئية.
وبهذا، يكون الحزب قد خسر عشر انتخابات منذ 2019، ما يعد رقما غير مسبوق منذ ستينيات القرن الماضي.
زعيم حزب العمال، كير ستارمر، احتفى بالفوز الذي وصفه بـ “الرائع”، مشيراً إلى أن النتائج تُظهر حالة الرغبة في التغيير لدى الناخبين البريطانيين.
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء سوناك أن الخسارة تُعتبر دافعا للعمل الجاد قبل الانتخابات القادمة، بينما حاول نائبه التقليل من شأن التصريحات حول انتقال الناخبين إلى حزب العمال.
اقرأ ايضاً: حزب العمال البريطاني يوقف ترشيح أعضاء ناصروا الفلسطينيين ضد إسرائيل
تحديات أمام حزب المحافظين
بالإضافة إلى هزائمه أمام حزب العمال، واجه المحافظون تحديات من الأحزاب الأخرى مثل حزب الإصلاح الذي حصل على أصوات معتبرة، وفيما يعد الاقتصاد بوقوفه على حافة الركود تحدياً إضافياً للحكومة الحالية، يتطلع النقاد إلى تحركات أكثر فاعلية من قبل سوناك لتجنب الهزيمة الساحقة في الانتخابات المرتقبة.
وتعد النتائج الأخيرة للانتخابات الفرعية عاملاً هاماً يحدد مسار الأحداث السياسية في المملكة المتحدة، وتؤكد على أهمية اتباع استراتيجيات قوية ومدروسة لكل من حزب العمال والمحافظين في رحلتهم نحو الانتخابات التشريعية القادم.