تواجه شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية العملاقة للنفط والغاز، انتقادات واسعة، لأرباحها الكبيرة في الربع الأول من العام الجاري، بسبب استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.
وبلغت أرباح الشركة في الربع الأول خمسة مليارات دولار، وهو انخفاض بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط منذ اندلاع الصراع بين روسيا و أوكرانيا.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن الأرباح الوفيرة لشركات الطاقة أثارت مطالبات للحكومة لفرض المزيد من الضرائب عليها، في ظل تكبد الأسر البريطانية لفواتير عالية مقابل الطاقة.
وقد دعا حزبا العمال والديمقراطيين الأحرار إلى تعديلات في ضريبة الأرباح المفاجئة، ودعا زعيم حزب العمال إلى فرض ضريبة على أرباح الطاقة، مؤكداً أن الأرباح التي تحققها هذه الشركات زائدة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً.
وعلى الرغم من أن شركة “بي بي” قامت بدفع ضرائب بقيمة 650 مليون دولار في بريطانيا، إلا أن معظم أرباحها تحقق خارج البلاد، وهذا يعني أنها لا تخضع لضريبة أرباح الطاقة.
وقد أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع فواتير الطاقة للمنازل والشركات، ولذلك قامت الحكومة بفرض ضريبة على الأرباح غير المتوقعة المحققة من استخراج النفط والغاز، وتسمى هذه الضريبة “ضريبة أرباح الطاقة”.
ومع ذلك، فإن الشركات قادرة على تقليل مبلغ الضرائب التي تدفعها، من خلال احتساب الخسائر أو الاستثمار في أعمال النفط والغاز في بريطانيا.
وفي الوقت الراهن، يتم تحديد فواتير الطاقة للأسرة العادية بمبلغ 2500 جنيه إسترليني سنوياً، ويتوقع أن يتوقف هذا المستوى من الدعم في نهاية يونيو.