انخفاض مبيعات اللحوم الحمراء في بريطانيا خلال عام 2019
تابعونا على:

أخبار لندن

انخفاض مبيعات اللحوم الحمراء في بريطانيا خلال عام 2019

نشر

في

1٬091 مشاهدة

انخفاض مبيعات اللحوم الحمراء في بريطانيا خلال عام 2019

انخفضت مبيعات اللحوم الحمراء بشكل حاد في بريطانيا خلال العام الماضي بعدما قلص أكثر من 800 ألف شخص من تناول المنتجات الحيوية.

وساهم قيام عدد من الأشخاص باتباع نظام غذائي نباتي لأول مرة في انخفاض ذبح الحيوانات وصل إلى 3.6 ملايين أقل في أول 6 أشهر من العام الماضي.

وانخفضت بسبب ذلك مبيعات اللحوم الحمراء في محلات السوبر ماركت بنحو 185 مليون جنيه إسترليني اقل، فانخفضت مبيعات لحم الخنزير بنحو 6.4% ومبيعات لحوم البقر بنحو 4%.

وعلى إثر ذلك، كان هناك ارتفاع في مبيعات بدائل الأطعمة الخالية من اللحوم بنحو 18% وصلت إلى 405 مليون جنيه إسترليني، المعدل الذي يعد الأعلى نمواً في كافة فئات الأغذية.

وبدأ العديد من المستهلكين بتناول الدواجن والأسماك كونها خيار أكثر صحة، فارتفعت مبيعات الأسماك بنسبة 1.2% ومبيعات الدواجن بنسبة 1.4%.

وتجدر الإشارة إلى أن أعداد النباتيين زادت إلى أكثر من الضعف بين عامي 2016- 2019 ليبلغ عددهم نحو 600 ألف شخص، الأمر الذي دفع شركات الأغذية إلى إطلاق مئات المنتجات النباتية التي تحاكي اللحوم مثل لفائف النقانق النباتية والبرغر.

وبعد تتبع مشتريات 30 ألف أسرة ووفقاً لأبحاث قنطار فإن هناك 832 ألف شخص في بريطانيا تخلوا عن بعض المنتجات الحيوانية لأول مرة في يناير 2019.

وبعد مرور 6 أشهر على التزام تلك العائلات بذاك النظام، أشار 57% منهم أنهم مازالوا يتجنبون المنتجات الحيوانية، فيما عادت بقية الأسر إلى تناولها ولفتت ¾ الأسر إلى أنهم يتناولون اللحوم بكميات أقل من تلك التي تناولوها في السابق.

وقال 55% من الناس أن ابتعادهم عن تناول المنتجات الحيوانية يرجع إلى رغبتهم في اتباع نظام غذائي أكثر صحة، فيما أشار 49% أنهم قاموا بذلك بسبب اهتمامهم برفاه الحيوانات، وقال 30% أنهم مهتمون بحماية البيئة.

وذكرت الأبحاث أن لحم البقر يولد نحو 6 أضعاف انبعاثات غاز الاحتباس الحراري لكل كيلوغرام من البروتين مثل حبوب الصويا، كما تحتاج اللحوم الحمراء 28 مرة من الأراضي لإنتاجها أكثر من الدجاج، وتعد محركاً رئيسياً في إزالة غابات الأمازون.

ويُذكر أن النساء يشكلن ثلثي الأشخاص الذين يتخلون عن المنتجات الحيوانية فيما يشكل الرجال الثلث.

وقد أشار نائب رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين ستيوارت روبرتس إلى أن مزارعي المواشي قد يصل بهم الأمر إلى تصدير المزيد من إنتاجهم.

ولفت إلى أنه كان من المتوقع ارتفاع استهلاك اللحوم على مدار الـ20- 30 عاماً القادمة على مستوى العالم، موضحاً أنه من الأفضل أن يُنتج في بيئة بريطانية لأنها أكثر استدامة مقارنة بالدول التي تُدمر فيها الغابات لتتحول إلى أراضٍ للرعي.

وأوضح روبرتس أن لكل شخص الحق في اختيار النظام الغذائي الذي يريد اتباعه، لكن ما يشعره بالإحباط هو اعتقاد الناس أنهم عندما يختارون منتجاً نباتياً عوضاً عن اللحوم فإنهم سيتمتعون بصحة أفضل وحياة أطول، فيما أن هناك منتجات أكثر أو أقل استدامة من كافة المنتجات سواء من اللحوم أو النبات.

ويُذكر أن سوق النباتييت في بريطانيا تضاعف خلال الـ20 عاماً الماضية وبلغ للمرة الأولى أكثر من مليار جنيه إسترليني.

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X