بدأت فعاليات معرض “ملتقى الاستثمار العربي” في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة 500 رجل أعمال عربي ومستثمر وممثل عن الغرف التجارية، قدم نصفهم من خارج تركيا.
وقد شهد الملتقى لقاءات عمل ثنائية بين الزوار والعارضين والشركات، والتي من المتوقع أن تتسبب بتوقيع عشرات الصفقات التجارية والشراكات واتفاقيات التعاون، وقد تم عرض المنتجات والخدمات في زوايا المعرض الذي شهد أيضاً عرض تجارب اقتصادية عربية.
ويهدف منظمو هذا الملتقى إلى خلق مناخ للتعاون والشراكات بين الأسواق العربية والسوق التركية من جهة، وبين المؤسسات التجارية العربية من جهة ثانية.
ويعد هذا المعرض فرصة لتعزيز نشاط القطاع الخاص في الدول العربية من خلال الاستفادة من امتيازات الاستثمار التركية، والتشجيع على التصدير من تركيا إلى هذه الدول.
وقد أشار رئيس الملتقى والخبير الاقتصادي العربي شهاب الدين العزعزي إلى أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو تنظيم الجهد الاقتصادي العربي في تركيا ليكون قادراً على مواكبة نمو الجالية العربية التي وصل عدد أبنائها إلى أكثر من 5 ملايين.
ولفت إلى أن نهج تركيا في الانفتاح الاقتصادي وتوفيرها ميزة التجنيس والاستقرار مع العائلة، تسبب بجذب الكثير من رؤوس الأموال العربية إلى تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن رجال الأعمال العرب يرون في تركيا بيئة استثمارية آمنة نظراً لوجود تسهيلات حكومية وتخفيضات وإعفاءات، إلى جانب سهولة التحويلات المالية والمعاملات الرسمية وفتح الشركات، فضلاً عن سهولة الشحن الخارجي والتنقل الداخلي.
ومن جانبهم، أوضح رجال الأعمال الأتراك أهمية انخراط النشاط التجاري العربي في إطار مؤسسي ليكون قادراً على التعامل مع القوانين والإجراءات التركية وخاصة فيما يتعلق ببناء الشركات والحوالات والضرائب.
وقد كان لانخفاض سعر صرف الليرة التركية وتذبذب قيمتها في الشهور الأخيرة من العام الماضي أثر سلبي على ثقة المستثمر العربي في تركيا، لكن السوق التركية شهدت في الشهور الأخيرة استقرار سعر صرف الليرة مما أدى إلى عودة المستثمرين العرب من جديد.
وقد أشار الاقتصادي التركي يشار سلحوك أرداس إلى استفادة المستثمرين العرب من انخفاض سعر الليرة أمام الدولار، لافتاً إلى أن تركيا بيئة استثمار مثالية لهم لكونها آمنة ومستقرة وقريبة من المجتمعات العربية.
