تستمر معاناة طالبي اللجوء مع بارجة بيبي ستوكهولم في دورست، بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئين فيها على متنها.
كتب: وسيم رزوق
تزامن ذلك مع المشاهد الفوضوية التي شهدتها البارجة بعد أن أجبرت الحكومة البريطانية اللاجئين في العودة إليها.
عودة طالبي اللجوء إلى بارجة بيبي استكهولم تأتي بعد أكثر من شهرين من إخلاءها بسبب اكتشاف وجود بكتيريا الفيلقية في إمدادات المياه.
معارضة نقل اللاجئين إلى بارجة ستوكهولم
في المقابل، تجمع نحو 50 فرداً من السكان المحليين والناشطين عند بوابات البارجة للمعارضة ضد عودة اللاجئين إلى بارجة ستوكهولم.
في وقت سابق، أكدت وزارة الداخلية أن السفينة آمنة وستقلل من تكلفة إبقاء طالبي اللجوء في الفنادق، لكن اللاجئين عبروا عن مخاوفهم بشأن العودة.
معاناة طالبي اللجوء في بارجة ستوكهولم
أحد طالبي اللجوء كشف لصحيفة الجارديان قائلاً “أشعر بالقلق والخوف، لا أرغب في الذهاب إلى السفينة، لكنني لا أملك الشجاعة للمعاناة، أنا حقاً عاجز، لا أعرف ما الذي ينتظرني”.
بعد عودة نحو 30 لاجئ إلى بارجة ستوكهولم، من المقرر أن يصل نحو 45 آخرين في الأيام القليلة القادمة.
معلومات عن بارجة ستوكهولم
تتكون بارجة إستكهولم من ثلاثة طوابق مذهلة، حيث توجد 222 غرفة نوم فردية مزودة بحمام داخلي ومطبخ صغير.
ولا يقتصر التجهيز على ذلك فقط، فبعض هذه الغرف توفر أيضًا وسائل الترفيه مثل التلفزيون، بالإضافة إلى صالة رياضة وصالة ألعاب ترفيهية.
لكن تخطط الحكومة البريطانية لوضع أسِرَّة مزدوجة في تلك الغرف الضيقة، بهدف زيادة عدد اللاجئين المقيمين على متنها وتوفير التسهيلات اللازمة لهم.
متى استخدمت بارجة ستوكهولم أول مرة؟
استخدمت بارجة بيبي ستوكهولم في ألمانيا كملاذ للمشردين والمهاجرين في الفترة الممتدة من عام 1994 إلى عام 1998.
وفي عام 2005، بدأت هولندا في استخدامها أيضًا كمأوى للمهاجرين غير النظاميين.
وسجلت البارجة الكثير من المشاجرات وحوادث الاغتصاب، تحديداً في عام 2008 بعد أن تم تسجيل حالتي وفاة لشخصين عرب بسبب نقص الرعاية الصحية المقدمة لهم.
وبحسب آراء الكثير فإن بارجة ستوكهولم غير مناسبة لإقامة طالبي اللجوء والناجين من الحروب والإرهاب والتعذيب.