تخطت الأضرار المالية التي لحقت إسرائيل جرّاء التصعيد العسكري مع حركة حماس الفلسطينية خلال الأيام الماضية حاجز الـ150 مليون دولار أمريكي.
وطبقاً لتقديرات للإدارة الاقتصادية لاتحاد المصنعيين الإسرائيليين، بلغ إجمالي الأضرار الاقتصادية في ثلاثة أيام حوالي 165 مليون دولار أمريكي، أي نحو 55 مليون دولار أمريكي عن كل يوم من التصعيد الدائر.
غياب العمال
وتبني الإدارة الإسرائيلية تقديراتها بحسب الأضرار التي لحقت بالمؤسسات والمصانع الإسرائيلية التي قلصت أنشطتها وحجم العمالة بها بناء على توجيهات قيادة الجيش الإسرائيلي، فيما تفترض تلك التقديرات غياب حوالي 35% من العمال في المدن الإسرائيلية الجنوبية وحوالي 10% من العمال في مدن الوسط.
مستقبل إسرائيل الائتماني ينهار
أعلنت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية بوضوح، للمرة الأولى، أن استمرار المواجهات سيكون له أثر سلبي على التصنيف السيادي لإسرائيل. رغم أن الوكالة قد صنَّفت إسرائيل في كانون الثاني 2020 بأنها في أعلى درجات التصنيفات A+، لكن الوكالة أعلنت أن المشاكل السياسية والأمنية طويلة الأمد سيكون لها تأثير خطير، وقد تكون دافعًا لتحرك إسرائيل نحو تقييم سلبي.
محللو الوكالة قالوا إن أعمال العنف، على حد وصفهم، قد تهدد النظرة المستقبلية. يمكن فهم تلك التصريحات بإضافة تصريح آخر لاتحاد المُصنعين بأن الاقتصاد الإسرائيلي تضرر في ثلاثة أيام فقط، مدة التصعيد مع غزة، بمقدار 540 مليون شيكل، 196 مليون دولار أمريكي.
التصنيفات الائتمانية لا تقوم بالأساس على الخسائر الحادة المؤقتة لكن على المستقبل، والتفاؤل بمستقبل الدولة. لذا يُعتبر تصريح الوكالة خسارة مهولة للجانب الإسرائيلي.
تعطيل الدراسة وتعليق الملاحة الجوية
كانت إسرائيل أيضاً قد أعلنت تعطيل الدراسة في تل أبيب وضواحيها، وتعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي، حيث تم تحويل مسار جميع الرحلات القادمة إلى اليونان وقبرص.
إغلاق حقل غاز
قالت شركة شيفرون (Chevron) الأميركية إنها أغلقت منصة تمار الإسرائيلية للغاز الطبيعي والواقعة في شرق البحر المتوسط بناء على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، مع احتدام موجة من الاضطرابات في المنطقة.
وأوضحت وزارة الطاقة أن الوزير يوفال شتاينتز أمر بإغلاق منصة الغاز، لتوخي الحذر وبعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين والخبراء في قطاع الطاقة.
و”تمار” هو حقل غاز طبيعي يقع في البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 90 كيلومترا غرب حيفا، ويضخ حوالي 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.
وجاء قرار الإغلاق بعد اندلاع حريق ضخم في خطوط أنابيب النفط بين مدينتي عسقلان وإيلات بسبب صاروخ أطلق من قطاع غزة.
وتقدر الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية بما هو أعلى بكثير من إحصاءات الإدارة التي لم تأخذ في الحسبان الأضرار المباشرة على منشآت الأعمال والأضرار التي لحقت ببعضها، بالإضافة إلى انخفاض الربح وعدم قدرة المصانع على الوفاء بمواعيد تسليم بضائعها.
كذلك لم تأخذ الإدارة في تقديراتها الأضرار الناجمة عن إلغاء بعض التعاقدات وما ينتج عن ذلك من إضرار بسمعة المصنعين الاقتصادية.