بالرغم من الخسائر الكارثية.. تفاؤل بعودة حركة الطيران في 2021!
تابعونا على:

مال وأعمال

بالرغم من الخسائر الكارثية.. تفاؤل بعودة حركة الطيران في 2021!

نشر

في

1٬801 مشاهدة

بالرغم من الخسائر الكارثية.. تفاؤل بعودة حركة الطيران في 2021!

رغم وصف الأمين العام لاتحاد النقل الجوي الدولي ألكسندر دي جونياك لـ 2020 بعام الفزع بالنسبة لحركة الطيران العالمية بسبب جائحة كورونا، إلا أن هناك إيجابيات لا يمكن تجاهلها.

فبعد أن اختفى مبرر وجود الطيران في العديد من المناطق بين عشية وضحاها في عام 2020 وذلك بعد سنة الأرقام القياسية أي عام 2019. وعوض 4.5 مليار راكب في ذلك الوقت، لم يكن في سنة الأزمة الحالية حتى نصفهم أي نحو 1.8 مليار من الركاب. وهذا التراجع بـ 60 في المائة جلب لشركات الطيران في العالم خسائر بنحو مائة مليار يورو.

لكن من يسأل حاليا رؤساء شركات الطيران عن تقييمهم لعام 2021، فإنه يسمع ما يفاجئ: تفاؤل فاتر. “2021 ستكون سنة أفضل”، يقول أمين عام اتحاد النقل الجوي بحيث أن هذا الاتحاد يتوقع “فقط” خسارة بـ 39 مليار دولار. “أنا متأكد أننا سنشهد خلال العام المقبل نموا واضحا”، كما أعلن أيضا رئيس شركة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران كارستن شبور. وهو ينطلق من أن شركته ستتمكن العام المقبل في المتوسط من بلوغ نصف مستوى الركاب من عام 2019. في البداية أقل لكن “بالنسبة إلى الصيف والخريف نحسب حتى 70 في المائة”، كما قال شبور.

وحتى مارتن غاوس، المدير الألماني لشركة طيران البلطيق ينظر بتوقعات كبيرة نحو الأمام: “أنا متفائل من أن السوق ستنطلق من جديد في الخريف وأعتقد أن قطاعنا سيعاود الكرة في مارس بكل التقليصات الممكنة”، كما قال غاوس.

ويبدو أن سفريات العطل والسفريات الفردية ستشكل حصة الأسد من بين الطلب المتزايد في الوقت الذي ستتراجع فيه سفريات الأعمال. وترى شركة IdeaWorks للاستشارات أنه في أحسن الأحوال سيختفي 19 في المائة من حجم السفريات السابق وفي السيناريو الأسوأ سيختفي 36 في المائة منه. وسيطرح هذا إشكالية كبيرة بالنسبة إلى هذا القطاع الذي عاش دوما على الأشخاص الذين يدفعون أجورا كاملة وتعريفة جمركية رخيصة مدعومة بشكل متبادل.

أما رئيس لوفتهانزا فينظر إلى ذلك من زاوية أقل دراماتيكية ويقدر التراجع المتواصل لسفريات الأعمال من عشرة إلى 20 في المائة وحصة السفريات الفردية لدى مجموعة لوفتهانزا انطلاقا من اليوم ترتفع من 75 إلى 80 في المائة.

والجانب الحاسم هو أن تندرج قوانين موحدة فيما يخص قوانين الأسفار في العالم، وهنا يراهن القطاع بقوة على عمليات التلقيح المقبلة. وينطلق شبور من أن الرحلات الطويلة المسافة ستكون ممكنة فقط للأشخاص الذين يتم الثبوت من عدم إصابتهم بكورونا أو شهادة تلقيح إلى أن يصل سكان العالم إلى مناعة كافية. وشركة الطيران الأسترالية أعلنت منذ تشرين الثاني أنه فور وجود لقاح ستدرج إلزامية التلقيح بالنسبة إلى الرحلات عبر القارات.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X