استطاع برنامج Long Lost Family أن يجمع إخوة ثلاثة وهم في عمر الستينات بعد ما تقدمت سيدة بطلب للعثور على شقيقها وشقيقتها.
بدأت القصة المذهلة للأخوة الثلاث الذين التقو في عمر الستينات عندما ترك والد السيدة ماري أربوثنوت منذ 20 عاماً رسالةً فيها أرقام هواتف شركة التبني وبعض أرقام الهواتف.
تواصلت السيدة ماري مع الشركة التي تم تبنيها منها لتكتشف أن لديها إخوة تم تبنيهم من قبل عائلات مختلفة وهم بريدجيت وجورج.
وفي عام 2002 تحدثت السيدة ماري إلى مستشاراً في وكالة Nugent Adoption لإعطائها المزيد من المعلومات.
ثم انشغلت ماري بمسيرتها المهنية والتي كانت تعمل كمصففة شعر وأم لفتاة بعمر 38 وابن بعمر 30 عن فكرة البحث عن أخوتها.
وبعد وفاة والدها الذي تبناها قررت العودة للبحث عن إخوتها لكن هذه المرة عن طريق التلفاز بعد ما كانت تتابع قصص مفجعة عن التبني في برنامج long lost family على قناة ITV.
قامت السيدة ماري بإرسال رسالة إلى البرنامج وبعد ما فقدت الأمل في تواصلهم معها بسبب مرور عدة أشهر تفاجأت باتصال من فريق إعداد البرنامج لطرح المزيد من الأسئلة عليها.
ولأن السيدة ماري لديها تواريخ ميلاد إخوتها استطاع فريق البرنامج التوصّل فوراً إلى نتائج.
وجدوا إخوة ماريا جورج وبريدجيت التي كانت تدعى أدريا والمذهل أنهم كانوا على بعد 40 ميلاً منها وكلاهما في صحة جيدة.
ووصفت ماري شعورها بأنها لحظة غيّرت حياتها عندما أخبروها بأنهم وجدوا إخوتها.
أما بالنسبة إلى إخوتها فصدموا بعد ما عرفوا أن لهم إختاً تحاول إيجادهم.
حيث اعتقدت السيدة أندريا لوفي البالغة من العمر 64 عاماً والتي تعمل كموظفة حكومية بأن الرسالة عملية احتيال.
ولأنها الابنة الأولى فلم تعتقدت أن لديها إخوة وصدمت عندما عرفت أن لديها أخ أيضاً.
أما السيد جورج بوتويل البالغ من العمر 62 عاماً ولد في هانكي ونشأ في لوتون إسيكس، كان يعرف أنه مُتبَنى إلا أنه لم يكن لديه سوى قليل من الإلحاح لإيجاد إخوته.
وفي عام 1999 شاهدت زوجته برنامج عن الوصول لسجلات التبني مما أثار فضوله فقدم طلب للحصول على أوراق التبني وشهادة الميلاد الأصلية التي تعطيه موجزاً عن والديه.
ومن خلال الحمض النووري توصل جورج إلى ابن عمه الذي يعيش في إيرلندا وتعرّف إلى عائلة كبيرة بعدها وتفاجأ بأن لديها شقيقتان.
قام السيد جورج بالتواصل مع جمعية الأطفال الكاثوليكية في وستمنستر للوصول إلى سجلات إخوته التي تضمنت أسمائهم كاملة وتواريخ ميلادهم.
وافقت خدمة التبني المحلي على التواصل مع إخوته بعد بحث لمدة اربع سنوات وكانوا يقومون ببعض الإجراءات القانونية عندما وصلت رسالة من برنامج Long Lost Family.
التقى الإخوة في نوڤمبر الماضي لأول مرة وجهاً لوجه في أحد فنادق ليفربول وتكررت اللقاءات عدة مرات.
وخلال تلك الفترة تنامت الروابط العائلية بينهم حيث تحدثوا عن مجموعة الواتس أب التي أنشأوها وقيام ماري بقص شعر أندريا وغيرها من النشاطات.
وعرفت ماري أن والديها الحقيقيان توفو منذ زمن وأخذو معهم العديد من الأسئلة الغامضة عن سبب استغنائهم عن أبنائهم رغم قدرتهم على الزواج.
