ألغيت نحو 86 ألف وظيفة في قطاع الترفيه الليلي في المملكة المتحدة منذ عام 2019، وفق ما كشف اتحاد مهني أرجع الأمر إلى تدابير الإغلاق لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وقال اتحاد قطاع الترفيه الليلي إن هذه الصناعة مثلت 1,6 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي البريطاني عام 2019، بقيمة مالية بلغت 49,6 مليار دولار، ووظف 425 ألف شخص.
ونبه إلى وجود “مخاوف من أن وظائف ملغاة كثيرة جراء الجائحة في قطاع الترفيه الليلي لن تعود” بسبب إغلاق عدد كبير من المحال وتراجع الطلب.
وكانت العلب الليلية والكازينوهات من بين آخر القطاعات التي سمح لها باستئناف النشاط في بريطانيا نهاية حزيران/يونيو.
وتعتزم اسكتلندا وويلز إقرار شرط الاستظهار بشهادة تطعيم للسماح بالدخول إلى النوادي الليلية، لكن حكومة المملكة المتحدة التي تضع السياسة الصحية في إنكلترا تعارض الخطوة.
وقال المدير التنفيذي لاتحاد قطاع الترفيه الليلي مايكل كيل إن التدابير التي تدرسها حكومتا اسكتلندا وويلز “عشوائية”. وأضاف “إنه أسوأ وقت ممكن لفرض شهادات التلقيح، وهو أمر سيزيد من إلحاق الضرر بقطاع أساسي للانتعاش الاقتصادي”.
ويأتي كشف تفاصيل إلغاء الوظائف في صناعة الترفيه الليلي في الوقت الذي تشتكي فيه العديد من القطاعات من نقص حاد في الموظفين.
ودعا كيل وزير المالية ريتشي سوناك لأن يدرج في الميزانية التكميلية دعما إضافيا للنوادي الليلية والحانات والكازينوهات والمهرجانات.
وحثه على تمديد معدل ضريبة المبيعات الحالي البالغ 12,5 بالمئة على الضيافة حتى عام 2024.
وبريطانيا من أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا بتسجيلها نحو 138 ألف وفاة منذ مطلع العام الماضي.
وقاد برنامج التطعيم الشامل إلى تلقيح 78,5 بالمئة من السكان البالغين 12 عاما وأكثر بجرعتي لقاح، ما ساعد على خفض حالات الاستشفاء والاصابات الخطرة. لكن معدلات الإصابة لا تزال مرتفعة، فقد بلغ الأسبوع الماضي متوسط عدد الإصابات لمدة سبعة أيام 37255، وفق بيانات حكومية.