بريطانيا: الصرف الصحي سيوفر التدفئة للمنازل مستقبلاً
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

بريطانيا: الصرف الصحي سيوفر التدفئة للمنازل مستقبلاً

نشر

في

1٬265 مشاهدة

بريطانيا: الصرف الصحي سيوفر التدفئة للمنازل مستقبلاً

تحدث عضو اللجنة الاستشارية للحكومة حول التغير المناخي، كريس ستارك، عن أهمية إدخال التدفئة المركزية فهي جذابة للغاية بالنسبة للمدن ذات الكثافة السكانية العالية.

وناقش مستشارون للحكومة البريطانية ثورة التدفئة التي يدفعها للأمام التزام بريطانيا بمكافحة التغير المناخي عبر إنهاء حرق الغاز من أجل التدفئة، مشيرين إلى أن خُمس الحرارة المطلوبة للبنايات يأتي مما يسمى بشبكات التدفئة المركزية، وهي عبارة عن شبكات من الأنابيب الممدودة تحت شوارع المدن، لنقل الماء الدافئ الذي يتم توليده في موقع مركزي، بواسطة تكنولوجيا قليلة الانبعاثات الكربونية.

وقد تركز الجدل حتى الآن، على المعركة بين مضخات الحرارة ذات مصدر الهواء الفردي و التدفئة بالهيدروجين للمنازل السكنية.

حرارة مناجم الفحم

تعتبر شبكات التدفئة المركزية كهذه شائعة في الدول الاسكندنافية، ويتم تشغيلها بوقود مستخلص من بقايا صناعة الخشب أو النفايات البلدية التي تأتي من المنازل.

وقال ستارك إنه يتعين على كل بلدة ومدينة أن تبدأ بالتخطيط ووضع تقسيم للمناطق لوضع حد للانبعاثات الكربونية من التدفئة، كلما أسرعنا في تنفيذ ذلك كان أفضل”، فيما توقع بأن يتم استثمار 20 مليار جنيه إسترليني في التدفئة المركزية بحلول العام 2030.

ويقول ستارك إن مناجم الفحم الغارقة بالمياه والمهجورة قد توفر مصدرًا جيدا للحرارة، وقد افتتحت مدينة لندن المرحلة الأولى من شبكة للتدفئة تجمع الحرارة من مترو الأنفاق.

مشعات أكبر

إنه تحد هائل بالنسبة لصناعة التدفئة المركزية الناشئة في بريطانيا، التي تزود حاليا اثنين إلى ثلاثة في المئة فقط من متطلبات التدفئة.

وعلاوة على ذلك، يتم توفير هذا الجزء من خلال سخانات كبيرة تعمل بالغاز، وسيتعين على هذه السخانات أن تتحول إلى مصادر للطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية من أجل إنجاح الخطة.

وقد يتعين على الناس أن يركّبوا مشعات جديدة أكبر من المستخدمة حاليا، بمقدار الخُمس لكي يتمكن النظام من العمل بكفاءة أكبر عند درجات الحرارة المنخفضة.

وقال سيمون وودورد من اتحاد الطاقة المركزية في بريطانيا:”هناك ما يكفي من الحرارة التي يتم هدرها يوميا في بريطانيا من الصناعة ومصادر أخرى لتدفئة جميع المنازل”.

وأضاف: “السؤال الكبير هو كيف نجني تلك الحرارة المهدرة ونوصلها إلى الأماكن التي تحتاج للتدفئة”؟

وتعكف الحكومة حاليا على وضع خطة لتحديد مناطق مناسبة للتدفئة المركزية بحلول 2025، ويتوقع أن تكون السلطات المحلية مشاركة إما في تكليف جهات لتنفيذ الخطط أو في تسليمها.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X