” بريطانيا العالمية في عصر تنافسي “، تقرير رسمي مكون من 100 صفحة، أوصت الحكومة البريطانية من خلاله بتوسيع النفوذ في الهند ومنطقة المحيط الهادئ من أجل مواجهة التهديد المتزايد للصين.
بريطانيا العالمية في عصر تنافسي
وهذا التقرير الذي يلخص كيف أن القوة العظمى الآسيوية تمثل تهديدا للأمن الاقتصادي للمملكة المتحدة و”تحديا منهجيا” لبريطانيا، هو نتيجة لمراجعة استمرت لمدة عام في ملفات الأمن والدفاع والتنمية الدولية والسياسة الخارجية.
ويركز التقرير الحكومي أيضا على المخاطر التي تشكلها روسيا وتهديد الإرهاب أيضا، فيما تعمل بريطانيا على التكيف مع العالم بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث تريد التوجه لهذا الجزء من العالم الذي تمثل فيه الصين وروسيا تهديدا متزايدا لأمن البلاد.
لكن من الواضح أن الصين هي الشاغل الأكبر، حيث تحدد المراجعة خططا لتوسيع نفوذ المملكة المتحدة بين الدول في الهند ومنطقة المحيط الهادئ، في محاولة لتخفيف الهيمنة الصينية العالمية.
وضمن السياسة الجديدة، تتقدم بريطانيا بطلب للحصول على وضع الشريك في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
هذه المراجعة الاستراتيجية، وهي الأولى منذ انسحاب المملكة المتحدة الكامل من الاتحاد الأوروبي، وإحدى أهم المراجعات منذ الحرب الباردة، تعتبر روسيا أيضًا تهديدًا كبيرًا للبلاد وتظهر رغبة في التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تتمثل إحدى الخطوات الرئيسية، في زيادة السقف الأقصى لمخزون المملكة المتحدة من الرؤوس الحربية النووية من 180 إلى 260، بزيادة تبلغ حوالي 45%، لتضع حدًا لعملية نزع السلاح التدريجية التي جرى تنفيذها منذ سقوط الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثين عامًا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد وصف الوضع بأنه أكبر إعادة تقييم جذرية لمكانة بريطانيا في العالم منذ نهاية الحرب الباردة.