تبذل الحكومة البريطانية قصارى جهدها للتغيير في ظل ضغوط موجهة إليها من قبل كافة القطاعات، حيث أضرب عمال السكك الحديدية مؤخراً مطالبين بتحسين الأجور، وذلك بعد اتهام الحكومة بالفشل في إيجاد حلول، وكان لذلك تأثير على ركاب القطارات والمسافرين.
كما تستعد الحكومة لتعديلات ستقوم بها لإصلاح نظام السكك الحديدية في بريطانيا، حيث اقترحت إلغاء تذاكر العودة وإدخال التذاكر الرقمية الجديدة، واستبدال التذاكر ذات الاتجاهين، بالتسعير الفردي مما يعني أن سعر الفرديين سيكون نفس سعر الإرجاع الحالي.
نظام استخدام بطاقة ذكية لتذاكر القطارات
سعياً لتسهيل نظام تذاكر القطارات، من المحتمل أن يثير وزير النقل، مارك هاربر، احتمالية الاستخدام الأفضل للتكنولوجيا، فضلاً عن استراتيجية التسعير الجديدة، مما قد يؤدي إلى استخدام البطاقات الذكية، على غرار نظام Oyster Card في لندن.
وفي خطاب متوقع غداً لهاربر، من المحتمل أن يحدد الأسعار الجديدة وخطط السكك الحديدية البريطانية الكبرى “GBR”، وهي هيئة عامة جديدة ستعمل على تشغيل السكك الحديدية والقطارات، بنفس السقف والإشراف على الجداول الزمنية وإصدار التذاكر.
كيث ويلياميز قدم الفكرة لأول مرة
وكان قد قدم الفكرة بوريس جونسون وغرانت شابس في مايو 2021، ولكن لم تتحقق وسط الاضطرابات، ومخاوف الحكومة وحزب المحافظين من “التأميم من الباب الخلفي”، في حين تم اقتراحها لأول مرة من قبل كيث ويليامز، الرئيس التنفيذي السابق للخطوط الجوية البريطانية، والذي جاءت مراجعته لنظام السكك الحديدية بعد كارثة الجدول الزمني لعام 2018 التي أثارت الفوضى والإلغاء.
ورأى ويليامز أن الأسعار كانت فوضوية، وأن التكاليف مرتفعة للغاية، وأن الصناعة مجزأة، وأن أهداف Network Rail التي تشرف على المسارات والمشغلين الذين يتعاملون مع القطارات عارضوا بدلاً من توحيدهم.
كما وجد أن نظام الامتياز الحالي لم يكن مناسباً للغرض، مع تشغيل Southeastern و Northern و LNER الآن بواسطة المشغل الحكومي الخاص بالملاذ الأخير، تم الانتهاء تقريباً من الإصلاح بشكل افتراضي.
