بريطانيا تختبر “ القنب الهندي ” على مرضى السرطان
تابعونا على:

أخبار لندن

بريطانيا تختبر “ القنب الهندي ” على مرضى السرطان

نشر

في

978 مشاهدة

بريطانيا تختبر “ القنب الهندي ” على مرضى السرطان

قالت صحيفة The Guardian البريطانية: إن الجمعيات الخيرية المعنية بأمراض السرطان وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تتأهب لإعداد تحقيق حول ما إذا كان رذاذ الفم المكون من القنب الهندي قادراً على معالجة

أورام المخ ومساعدة المرضى للعيش لوقت أطول.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير حديث لها أن الأطباء سوف يعطون مرضى المملكة المتحدة، الذين يعانون من ورم متكرر في المخ

يسمى الورم الدبقي، هذا الدواء المعروف باسم بخاخ ساتيفكس، بجانب دواء كيماوي- تيموزولوميد- في تجربة سريرية لمحاولة التخلص من الخلايا السرطانية.

و يعد الورم الدبقي نوعاً شرساً من أنواع أورام المخ التي يصعب معالجتها والتي تعود دائماً مرة أخرى للمريض، برغم لجوء الأطباء إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي للتصدي له.

فيما يعيش المرضى الذين تُشخص إصابتهم بالورم بين 12 و18 شهراً فقط، بينما الأشخاص الذين يعانون من ورم دبقي متكرر يعيشون لـ10 أشهر فقط.

أشارت الصحيفة إلى أن بخاخ ساتيفكس من القنب الهندي يعطى بالفعل إلى المرضى الذين لديهم كثير من التصلبات، والذين لم تتطور حالاتهم برغم العلاج؛ والهدف من البخاخ يكون تقليل التشنجات التي يعانون منها.

كما يعد بخاخ ساتيفكس واحداً من الأدوية الثلاثة المكونة من القنب التي تستخدمها هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا حالياً.

تقول سوزان شورت، أستاذ طب الأورام السريري وطب الأورام العصبية لدى جامعة ليدز، التي تعد أيضاً الباحثة الرئيسية في هذه

الدراسة: “نعتقد أن ساتيفكس قد يقتل خلايا الورم الدبقي وأنه ربما يكون فعالاً على نحو خاص عندما يُعطى مع العلاج الكيماوي

تيموزولوميد، ولذا قد يعزز آثار العلاج الكيماوي في وقف نمو هذه الأورام؛ مما يسمح للمرضى بالعيش لوقت أطول”. وأضافت: “وذلك ما نود اختباره في الدراسة”.

وسوف تختار جمعية The Brain Tumour Charity الخيرية في بريطانيا، التي تمول التجربة، 232 مريضاً من 15 مستشفى على الأقل في بداية العام القادم.

كما سوف يتلقى ثلثا هؤلاء المرضى بخاخ ساتيفكس مع تيموزولوميد، بينما سوف يحصل الثلث الثالث على العلاج الكيماوي مع دواء وهمي.

بخاخ ساتيفكس

تجدر الإشارة إلى أن بخاخ ساتيفكس يحتوي على نوعين من الكانابينويد: رباعي هيدرو كانابينول، الذي يجعل متلقيه منتشياً، وكانابيديول، الذي يقلل الألم والالتهابات والتوتر دون التسبب في أي آثار نفسية.

قال الدكتور ديفيد جينكينسون، الرئيس التنفيذي المؤقت للجمعية: “نتمنى أن تمهد هذه التجربة الطريق لحبل نجاة منتظر منذ

وقت طويل؛ مما يمكن أن يمنح مرضى الورم الدبقي شهوراً إضافية ليعيشوها ويصنعوا ذكريات مع ذويهم”.

وأضاف: “نعلم أن هناك اهتماماً كبيراً في مجتمعنا بشأن النشاط المحتمل للكانابينويد في معالجة الأورام الدبقية، وأننا نشعر

بالإثارة حقاً بأن هذه التجربة الأولى في العالم هنا في المملكة المتحدة يمكن أن تسرع (الوصول إلى) هذه الإجابات”.

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X