بريطانيا تعاني من نقص فادح في سائقي شاحنات النفايات مع اقتراب فترة الأعياد

من المتوقع أن تعاني بريطانيا من أزمة نقص سائقي شاحنات النفايات خلال عيد الميلاد حيث يتجه السائقون للحصول على رواتب أفضل من خلال عملهم كسائقي شاحنات نقل المواد الغذائية.

ويمكن لسائقي شاحنات النفايات الذين يتقاضون رواتب تقدر بـ25.000 جنيه إسترليني سنويًا زيادة رواتبهم بنسبة تزيد عن 60٪ عن طريق القيادة لمحلات السوبر ماركت أو ناقلات المواد الغذائية أو تجار التجزئة عبر الإنترنت.

كما تظهر الأرقام الصادرة عن جمعية الحكومة المحلية أن الخدمات في أكثر من نصف المجالس في إنجلترا وويلز معطلة بالفعل بسبب نقص الموظفين.

من جهته، قال سيمون إلين من جمعية إعادة التدوير: “إذا كنت سائقًا لجمع النفايات، فيمكنك الحصول على أجر أفضل، وغالبًا ما يكون ذلك من خلال العمل لشركات النقل الخاصة بمتاجر السوبر ماركت”.

ويقول مجلس مدينة لانكشاير إنه فقد ما يقرب من نصف سائقيه في الأشهر الثلاثة الماضية، كما تم الإبلاغ عن نقص في عدد السائقين في كل من ديفون ولندن وبيتربورو.

فيما قال  جاكوب هيلر من جمعية الخدمات البيئية إن معدل الشغور في هذه الوظائف قد بلغ نسبة 15٪ ومرشح للإرتفاع خلال فترة عيد الميلاد. كما أعرب عن تخوفه من أن تتعرض المجالس البلدية إلى ضغوط أكبر مع اقتراب عيد الميلاد، عندما ترتفع أحجام النفايات عادة بنسبة 30٪.

وكانت الحكومة قد رفعت من قدرتها على إصدار اختبارات سائقي الشاحنات الثقيلة لمواجهة الأزمة، في حين عرضت عدة شركات نقل أجورًا مغرية لجذب أكبر عدد من السائقين بهدف تفادي نقص محتمل قد يؤدي إلى شلل في سلالسل النقل الخاصة بها.

حيث رفعت شركة ويتروز أجورها إلى 53 ألف جنيه إسترليني لسائقي الشاحنات بمكافأة انضمام مذهلة قدرها 1000 جنيه إسترليني. وكشفت ويتروز عن اضطرارها إلى زيادة رواتب سائقي الشاحنات بمقدار 7000 جنيه إسترليني في المتوسط ​​خلال العام الجاري والنصف الثاني من العام الماضي.