سجلت بريطانيا أول حالة وفاة بفيروس كورونا في البلاد لمريض مسن يعاني من مشكلات صحية أخرى.
وقد أشار كبير مستشاري الحكومة البريطانية في شؤون الصحية البروفيسور كريس ويتي إلى أن استجابة بريطانيا للفيروس ستركز حالياً على تأخير انتشاره، وذلك مع تسجيل إصابات جديدة وصلت إلى 155 إصابة، يتركز معظمها في إنجلترا.
ويتوقع البروفيسور ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، لافتاً إلى أن خطة مكافحة كورونا انتقلت فعلياً من مرحلة الاحتواء الأولى إلى مرحلة تأخير تفشي الفيروس.
وهذه الخطوة تعد ثاني خطوات بريطانيا الاستراتيجية التي تضم 4 مراحل تشمل بحث العلماء عن لقاح وتحسين العلاج وتخفيف تأثير المرض في حال تحوله إلى وباء.
ولم يستطع المسؤولون بعد تحديد مصدر إصابة عدد من المصابين، ما يعني أنه سيتم تسجيل إصابات جديدة عن طريق انتقال الفيروس من شخص جاء مباشرة من منطقة موبوءة من الخارج، أو انتقاله من شخص لآخر في الداخل غير مرتبط بالسفر إلى بلد ظهرت فيه إصابات بالفيروس.
وستشهد المستشفيات البريطانية ضغطاً كبيراً في حال ارتفاع أعداد المصابين، وسيتركز الضغط الأكبر على أسرة الرعاية الحرجة المحدودة، وخاصة أن المسؤولون يتوقعون أن يصيب كورونا 80% من سكان بريطانيا.
وأكد البروفيسور ويتي على أهمية تطوير علاج للمرض، وإيجاد لقاح له في العام القادم، وخاصة أن العلماء لا يعرفون الكثير عن هذا الفيروس.
ومن جانبه أوضح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عدم عجز بلاده عن مواجهة الفيروس، متوقعاً أن تكون الأسابيع المقبلة صعبة، وأن تشكل تحدٍ للسلطات البريطانية.
وذكر أن الحكومة تمتلك عدة خيارات لدعم الأعمال وسلاسل التوريد في حال لزم الأمر، منوهاً إلى أن وزارة المالية ستراعي في ميزانيتها الأسبوع القادم آلية الدعم نتيجة الأضرار المادية التي سيخلفها الفيروس على عدة قطاعات حيوية في بريطانيا.