أشار كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية باتريك فولانس إلى أن البلاد تأمل في أن تساهم الإجراءات التي تتخذها للحد من تفشي فيروس كورونا في تقليل عدد المتوفين عن 20 ألف شخص.
وقد قامت الحكومة البريطانية بتصعيد حربها على الفيروس، فأوقفت الحياة الاجتماعية في البلاد وأمرت مواطنيها الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بعزل أنفسهم لمدة 12 أسبوعاً.
ولفت فولانس إلى أن تأثير هذه الإجراءات على عدد حالات الإصابة يجب أن يظهر بعد أسبوعين أو ثلاثة.
وأقر فولانس أمام لجنة المشرعين أن أعداد الوفيات ستكون رهيبة، موضحاً أن خفض أعداد الوفيات إلى أقل من 20 ألفاً سيكون نتيجة مقبولة، لكن هذا الأمر سيشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية.
ويُذكر أن الفحوص حالياً في بريطانيا لا تجرى إلى للحالات الأكثر خطورة وذلك على عكس توصية منظمة الصحة العالمية.
وطالبت بريطانيا من مواطنيها تجنب أي تنقل أو تواصل غير ضروري، وإعطاء الأولوية للعمل من المنزل وعدم الذهاب للأماكن العامة، وستسري هذه الإجراءات لأشهر غير معلومة العدد.
وشددت بريطانيا في الإجراءات بعد تحذير العلماء من أن مئات الآلاف قد يموتون في بريطانيا في حال تم التركيز على تأخير أو إبطاء الإصابات بالفيروس.
ووفقاً للوثيقة التي أعدها 30 عضو من فريق التعامل مع فيروس كورونا في كلية امبيريال كولدج في لندن فإن وقف الفيروس هو الخيار المفضل.