تدرس الحكومة البريطانية تمديد ساعات الدوام المدرسي، كوسيلة لمساعدة التلاميذ على تعويض ما فاتهم من دروس أثناء الإغلاق الوطني.
حيث أعلن ناظم الزهاوي أنه سينظر في إطالة ساعات يوم الدراسي، رغم أن وزيرة التعليم في حكومة الظل كيت غرين حذرت أن “الأطفال لن يتعلموا جيدًا إذا كانوا متعبين”.
وأشاد وزير التعليم، نديم الزهاوي بالمعلمين الذين يبقون طلبتهم في الفصول لمدة تتجاوز متوسط اليوم الدراسي (6 ساعات ونصف)، مشيرا إلى أنه يدرس سبل تعميم ذلك على جميع المدارس.
جاءت تصريحات الوزير عقب نتائج دراسات أشار إليها النائب روبرت هالفون والتي تفيد بأن مجرد تطبيق يوم دراسي أطول يزيد التحصيل العلمي من شهرين إلى ثلاثة أشهر، خاصةً لدى الطلاب دون المستوى التعليمي المتوسط، والمناطق المحرومة.
إذ أجاب السيد الزهاوي: “أعتقد أن الأولوية يجب أن تكون لهؤلاء الأطفال والطلاب، الذين لديهم أقل وقت متاح لهم للتعافي”. مؤكدا أن التمويل الإضافي الذي وضعته الحكومة للمدارس بحوالي 5 مليارات جنيه إسترليني يعمل نحو ذلك الهدف.
وبدوره، قال روبرت هالفون، رئيس لجنة التعليم في مجلس العموم، أن تمديد اليوم الدراسي يعزز مهارات الرياضيات بمقدار الثلث تقريبًا، وفقًا لإحصائيات وايتهول.
ومن جانبه، قال بول وايتمان ، الأمين العام لاتحاد قادة المدارس “NAHT” في بيان: “يجب موازنة المكاسب التي قد تنتج عن تمديد اليوم الدراسي مقابل تكاليف مثل هذه الاستراتيجية، ويشتمل هذا التأثيرات على الصحة العقلية للتلاميذ وتقليص الوقت المخصص للأسرة ووقت الأنشطة اللاصفية.”
وأضاف: “يجب إعطاء الأولوية لسعادة الأطفال ورفاهيتهم بالإضافة إلى تعليمهم”.
في المقابل، حذرت إحدى نقابات التعليم الرائدة أن قرار إطالة اليوم الدراسي يجب أن “يقاس” بعوامل عدة من بينها الصحة النفسية للتلاميذ، ووقت الأسرة، وتقليل الوقت للأنشطة اللاصفية المهمة في مجال التعليم.
كما تجدر الإشارة إلى أن نظر الزهاوي في إطالة اليوم الدراسي ليس موضوع نقاش جديد. فبالعودة إلى يونيو، قال جافين ويليامسون، وزير التعليم آنذاك إن الوزارة تبحث في مدى فاعلية تمديد اليوم الدراسي للأطفال حتى يتمكنوا من تعويض ما فاتهم
بعد تقليل وقت التدريس وجهًا لوجه خلال وباء فيروس كورونا.
وفي ذلك اقترح أن إطالة ساعات الدراسة سيسمح بوقت تعلم إضافي واستراحات غداء أطول.