مع زيادة حدة التوتر في بريطانيا نتيجة ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا المُستجد، تفاقمت الأزمة في ميناء دوفر هذا الصباح، حيث اشتبك العشرات من سائقي الشاحنات الغاضبين الذين علقوا في الميناء خلال اليومين الماضيين مع الشرطة.
وحاول سائقو الشاحنات، الذين يحاولون العودة إلى منازلهم في أوروبا لقضاء الكريسماس مع عائلاتهم، شق طريقهم بالقوة مرورًا بالضباط الذين يحرسون الميناء، وكان البعض يصرخ بالإنجليزية: “افتح الحدود…نريد فقط العودة إلى المنزل”، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
فيما أظهر بعض السائقين للشرطة نتائج سلبية لمرض كوفيد 19 على ما يبدو، لكن ضابطًا قال إن الكثير منها كانت “أوراق مزورة”.
وقد تم إبرام صفقة أخيرًا مع فرنسا بعد أن فرض الرئيس إيمانويل ماكرون حظراً على وصول الوافدين من المملكة المتحدة يوم الأحد الماضي، والتي شهدت منذ ذلك الحين تقطعت السبل بآلاف الشاحنات التي كانت غير قادرة على عبور القنال،
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه وزير المجتمعات المحلية روبرت جينريك من أن الأمر قد يستغرق “بضعة أيام” لتصفية 4000 شاحنة متراكمة تنتظر عبور القناة”، فيما قال إنه يأمل أن تبدأ المركبات الثقيلة في العبور هذا الصباح.
وتتطلب الاتفاقية أن يتم إخضاع كل سائق لفحص فيروس كورونا، من خلال فحوصات قادرة على إظهار النتائج في أقل من ساعة، ولكن تم التشكيك في فعاليتها.
وحذر الخبراء من أن بريطانيا لا تزال تواجه معركة شاقة لفحص 6000 سائق يوميًا، مع تحذير الاتحاد الدولي للنقل البري , حيث سيتم إخبار أولئك الذين لا يحملون الفيروس من خلال رسالة نصية في أقل من 20 دقيقة، وسيتم إعطاؤهم الضوء الأخضر للسفر، لكن الحالات الإيجابية ستُجرى لها اختبار PCR، وإذا كانت النتيجة لا تزال إيجابية، سيتم إرسالهم إلى فندق Covid-secure للعزل.
وحتى 6 يناير، لن يُسمح بدخول فرنسا إلا لسا ئقي الشاحنات والمواطنين الفرنسيين والأوروبيين أو المقيمين الذين لديهم سبب أساسي للسفر والذين أظهروا نتيجة اختبار سلبية لكورونا خلال أقل من 72 ساعة.
من ناحية أخرى، قد يكون هناك نقص شديد في السلع الطازجة في بريطانيا نتيجة لهذه الفوضى على الحدود، حيث قال مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني أندرو أوبي: “إنها أخبار جيدة للمستهلكين حيث أعيد فتح الحدود الفرنسية الآن، ولكن من الضروري أن تتحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن، حتى يتم تفريغ الشاحنات المتراكمة وعودة سلاسل التوريد إلى طبيعتها، إذ نتوقع حدوث مشكلات تتعلق بتوفر بعض السلع الطازجة”.