تلتزم حكومة المملكة المتحدة بدعم المجتمعات الإسلامية عبر تخصيص مبلغ إضافي قدره 117 مليون جنيه إسترليني (150 مليون دولار) لتعزيز أمنهم وسلامهم.
إذ تم الكشف عن هذا التمويل بالتزامن مع بداية شهر رمضان، وسيتم استثماره في تجهيز المساجد والمؤسسات الدينية الإسلامية والمراكز المجتمعية بتقنيات الأمان المتقدمة مثل كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار والحواجز الأمنية.
ما الغاية من تمويل بريطانيا المسلمين؟
جاءت هذه الخطوة كاستجابة بعد ازدياد حوادث العنف ضد المسلمين، وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في غزة.
من جانبه أكد وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، على رفض كافة أشكال العنصرية والكراهية، معلناً عن ضرورة فصل الأحداث الجيوسياسية عن المعاملة التي يلقاها المسلمون في بريطانيا.
تقارير استقصائية نشرتها مجموعة Tell MAMA، أوضحت أن نسبة الاعتداءات ضد المسلمين قد ارتفعت بشكل ملحوظ، ما يدعو لإجراءات حكومية فورية لحماية هذه الأقلية.
وفي ظل الضغوطات السياسية، يقوم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بمراجعة تعريف الدولة للتطرف لوقف دعم المجموعات ذات الأفكار المتطرفة.
في السياق، يؤكد وزير المجتمعات المحلية مايكل جوف، المسؤول عن تحديد التعريف الجديد، أن بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي تم تنظيمها في لندن كانت بإشراف جماعات متشددة.
بالمقابل، أدانت الحكومة البريطانية تصريحات النائب لي أندرسون المنتقدة لصادق خان وكير ستارمر والتي وصفت بأنها معادية للإسلام، مع الإشارة إلى تجاهل رئيس الوزراء سوناك للإدانة صراحةً.
اقرأ أيضاً: الإسلاموفوبيا: جرائم الكراهية ضد المسلمين تتزايد في بريطانيا
المجتمعات اليهودية تحظى بدعم مالي أيضاً
رغم ذلك، حظي المجتمع الإسلامي بزيادة المخصصات المالية بجانب 29.4 مليون جنيه إسترليني موجودة بالفعل في الميزانية للفترة 2023-2024.
كذلك شهدت المجتمعات اليهودية دعماً إضافياً بقيمة 54 مليون جنيه إسترليني بعد ارتفاع مقلق في حوادث الكراهية، حيث سُجلت 4103 حوادث في عام 2023، وهو ضعف عدد الحوادث في العام السابق وأعلى معدل منذ عقود وفقاً لـ Community Security Trust.