وأشار تقرير اللجنة التي تضم رئيس وزراء سابق ووزير دفاع سابق، إلى أن الموقف البريطاني من الصراع في سوريا أصبح “مضطربا وعشوائيا”، مطالبا وزير الخارجية بوريس جونسون ووزارته بصياغة استراتيجية جديدة لا تتبع الخط الأميركي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف دور بريطانيا خارجيا بأنه “غير مؤثر”، في أعقاب إلغاء جونسون زيارة كانت مقررة لموسكو احتجاجا على هجوم كيماوي على خان شيخون في إدلب.
وخلص التقرير إلى أن بريطانيا لا يمكنها الاعتماد على زعامة الولايات المتحدة بشأن السياسة المتعلقة بالشرق الأوسط، وأن عليها العمل مع أوروبا لضمان الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران، الذي تصفه إدارة ترامب بـ”السيئ”.
وقال رئيس اللجنة ديفيد هويل: “لم نعد نستطيع تصور أن تحدد أميركا المسار لعلاقة الغرب مع الشرق الأوسط”.
وعرض التقرير إلى أن الأوضاع في المنطقة تغيرت، وبالتالي على السياسة الخارجية أن تتكيف مع تلك التغيرات وتتخلى عن اعتماد الأساليب القديمة موصيا بتعزيز العلاقات والتحالفات مع إيران ودول الخليج.
ومن بين توصيات التقرير بشأن تعزيز العلاقات مع طهران الإشارة إلى أن “بريطانيا يجب أن تعمل مع شركائها الأوروبيين بشأن خطوات لتخفيف القيود على أموال إقراض البنوك من أجل الاستثمار في إيران والمساعدة في تطوير علاقات تجارية جديدة”.
وطالب التقرير الحكومة بإعادة النظر في تصدير أسلحة للسعودية، وعدم الركون إلى التطمينات بأنها لا تستخدم بعيدا عن ضوابط السياسة البريطانية.
ووصف التقرير سياسة بريطانيا تجاه ما يسمى “الربيع العربي” بالتشوش، مشيرا إلى أن الحكومة دعمت “أنظمة شمولية”.
كذلك أوصى التقرير بالابتعاد عن السياسات الأميركية بشأن القضية الفلسطينية مشيرا إلى “اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين” لتأكيد التزامها بحل الدولتين، بعيد عن سياسات الإدارة الأميركية التي وصفها بأنها “تزعزع الاستقرار” في المنطقة.