كشفت مصادر عن عزل 273 شخص فقط من أصل 18 مليون وصلوا بريطانيا قبل قرار الإغلاق.
وتم عزل العائدين على 3 رحلات ركاب وصلت إلى بريطانيا من مدينة ووهان ورحلة أخرى على متن سفينة سياحية يابانية.
وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن ملايين الأشخاص دخلوا بريطانيا بكل حرية منذ بداية عام 2020 وحتى 22 مارس الماضي، حيث تمت دعوتهم فقط للقيام بالعزل الذاتي.
ولوحظ أيضاً أن بريطانيا عانت من تدفق كبير لمصابي الفيروس القادمين من إسبانيا وإيطاليا الذين لم يتم عزلهم.
ويُذكر أن هناك أعداد كبيرة من الحالات وصلت من أوروبا إلى كافة أنحاء بريطانيا في بداية مارس الحالي، وذلك لأن البريطانيين العائدين سُمح لهم بالعودة إلى مناطقهم.
وقد قدم كبير المستشارين العلميين السير باتريك فالانس مؤخراً أدلة إلى لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية البرلمانية، وأشار إلى أن الخبراء في المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ نصحوا الوزراء بأن يكونوا شديدي القسوة في منع السفر من دول بأكملها.
وقال للجنة أن الكثير من الحالات في بريطانيا لم تأت من الصين ولا من أماكن متوقعة، لكنهم جاؤوا من دول أوروبية عندما كانت معدل السفر إلى بريطانيا مرتفعاً.
وأوضحت البيانات أن الدول التي منعت المسافرين من الدخول خلال أزمة كورونا كانت أفضل حالاً في السيطرة على تفشي الفيروس.
وتجدر الإشارة إلى أن حدود بريطانيا ما تزال مفتوحة إلى الآن، كما لا يقوم مسؤولو الصحة باختبار القادمين من الخارج أو فرض الحجر الصحي عليهم.
ومن جانبه دافع وزير الأمن البريطاني جيمس بروكينشاير عن قرار عدم إغلاق الحدود لمواجهة فيروس كورونا، قائلاً أن النصيحة العلمية كانت واضحة جداً بأن قرار حظر السفر لن يكون له تأثير كبير، وموضحاً أن قرار إغلاق الحدود سيظل قيد المراجعة.