تفاجئ عدد من مشيعين جنازة لسيدة بريطانية بأنها تتحدث معهم وتشاركهم حزنهم من خلال خاصية جديدة ابتكرها الذكاء الاصطناعي بتقنية الهولوجرام.
وتعتمد الفكرة على تصوير مقطع فيديو للشخص قبل وفاته، ويتم عرضه عبر الشاشة كما لو أنه يتحدث مع الناس ويتجاوب مع أسئلتهم، اعتمادا على بيانات مدرجة مسبقا، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
وظهرت مارينا سميث، التي توفيت عن عمر ناهز الـ 87، على الشاشة أمام المعزيين، بعد حرق جثمانها بمنطقة نوتنجهام في بريطانيا، وتحدثت عن حياتها وجوانب روحانية عديدة، بالإضافة إلى إجابتها على أسئلة من أفراد العائلة الذين حضروا العزاء التي طرحت من قبلهم وبعضها متعلق بطفولتها وما عانته في الحياة.
وأوضحت صحيفة الديلي ميل أن التقنية المستخدمة متاحة في بريطانيا، بدءاً من الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أنها من تطوير ابن المرأة الراحلة، ستيفن سميث، الذي يشغل صفة مؤسس ومدير تنفيذي في شركة ستوري فايل المختصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.
وقال ستيفن، مبتكر هذه الخاصية، إن الإجابات على هذه الأسئلة تكون على قدر كبير من الصراحة، موضحاً أن المرحلة التالية يقوم الخبراء بمعالجة تلك الصور والفيديوهات، وتحديد المقاطع، فيستخدمونها لأجل تدريب الذكاء الاصطناعي على إجابة الأسئلة المطروحة بشكل يبدو طبيعياً. وعقب ذلك، يتم تحميل المنتج على منصة الشركة، وعندما يتوفى الشخص، يمكن عرضه أمام من يحضرون الجنازة، فيما توهم التقنية من يتحدث إلى الراحل بأن هناك ما يشبه التجاوب.