تعرضت سيدة بريطانية لاتهام بالتزوير من بنك سانتاندر الذي تتعامل معه بعد تعرضها لحادثة سرقة في صالة ألعاب فيرجن أكتيف في تشيسويك؛ فقدت فيها جميع متعلقاتها.
ووصفت السيدة التي لم ترغب بالكشف عن اسمها كيف داهم المجرمون خزانة صالة الألعاب الرياضية الخاصة بها وسرقوا هاتفها المحمول ومحفظتها وذهبوا في جولة تسوق بقيمة 8000 جنيه إسترليني من حسابها بينما كانت تمارس الرياضة.
وحاولت السيدة الاتصال بالبنك من هاتف صديقها لكنها بينت أن عامل الهاتف كان بطيئًا في الاستجابة أو اتخاذ إجراء، مما جعلها تشعر بالذعر، وأكد لها موظف الخدمة استخدام بطاقتها لإجراء عمليات شراء بقيمة 8000 جنيه إسترليني تقريباً من حسابها الجاري من خلال البضائع المشتراة من متجر Apple في مركز التسوق Westfield في Shepherd’s Bush، ومتجر Apple في Regent Street و Selfridges في شارع أكسفورد، وكل ذلك في غضون 90 دقيقة.
وأثناء المكالمة لفت موظف الخدمة في البنك أيضاً إلى أن اللصوص حولوا أيضاً مدخراتها البالغة 10 آلاف جنيه إسترليني إلى حسابها الجاري.
لكن الضحية شعرت بأن بنكها يلومها وجعلها تشعر وكأنها “مجرمة”، حيث بينت إنها تعتقد أن اللصوص تمكنوا من الوصول إلى رقم التعريف الشخصي لبطاقتها عبر تطبيق الهاتف، لكن بنك سانتاندير قال إنها زودتهم بالرقم.
سانتاندير: لن نعيد أموالك
وقالت: “اعتقدت أن هذا كل شيء. لقد فقدت كل شيء، لم أصدق مقدار الضرر الذي تسببوا فيه، شعرت بالانتهاك والحزن، لكنني افترضت أن البنك سيعيد المال لأنني تعرضت للاحتيال. ومع ذلك، تلقيت مكالمة من البنك بعد بضعة أيام وعلمت أنه بينما تمكن البنك من إيقاف بعض المشتريات، فإن المبلغ المسروق لن يرد إلى حسابي، لقد تم إخباري ذلك بوقاحة، قالوا لي لن تستعيدي أموالك. إنه خطأك لأنهم استخدموا رقم التعريف الشخصي”.
واتهم البنك السيدة بتدوين رقم التعريف الشخصي والاحتفاظ به على قطعة من الورق في حقيبتها. ما دفعها لنشر قضيتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحويل القصة لقضية رأي عام لتثبت براءتها، وتفاجئت بعد ذلك بتلقي مكالمة هاتفية من أحد كبار موظفي سانتاندير، الذي “اعتذر بشدة” وأخبرها أن البنك سيرد لها المال.
تطبيق الخدمات المصرفية
قالت السيدة إنه بينما لم تكن متأكدة من كيفية وصول اللصوص إلى رقم التعريف الشخصي الخاص بها، فإنها تعتقد أنهم وصلوا إليه عبر تطبيق الخدمات المصرفية الشخصية الخاص بها، حيث يحوي التطبيق أرقام التعريف الشخصية خلف تفاصيل الأمان.
وبينت أنها تظن أن المجرمين وصلوا إلى غرف تغيير الملابس بسبب خلل في الحواجز الأمنية في صالة الألعاب الرياضية في ذلك اليوم، مما يعني أنه يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم تصاريح الدخول.
من جانب آخر، اعتذر بنك سانتاندير عن “الرفض الخاطئ لطلب الاسترداد الخاص بها وعن خدمة العملاء التي تلقتها” ، ودفع لها 750 جنيهًا إسترلينيًا كتعويض.
