بسبب الجفاف.. ظهور قرية سرية غارقة تحت الماء منذ 40 عاماً في ويلز

تسببت موجة الجفاف الشديدة التي تحل على المملكة المتحدة بالكشف عن قرية سرية تحت الماء مخبأة منذ أكثر من 40 عاماً في بحيرة ويرني في بوويز في ويلز.

ويمكن رؤية المنازل التي كانت تشكل قرية لانودين للمرة الأولى منذ الجفاف الشديد لعام 1976، حيث جفت البحيرة في وسط ويلز كثيراً بعد أسابيع من درجات الحرارة الحارقة لدرجة أنها أصبحت شبه فارغة تقريباً.

وتقع بحيرة ويرني في بوويز على حدود منتزه سنودونيا الوطني وعادة ما يكون مخزون المياه فيها ممتلئاً بنسبة 90 في المائة من المياه في هذا الوقت من العام، لكن نتيجة للجفاف، ظهرت أطلال القرية المخفية بما في ذلك أساسات المباني القديمة والمنازل المغمورة والجدران الحجرية والجسر القديم.

وأُجبر القرويون على التخلي عن لانودين في عام 1880 حيث أنشأت السلطات خزاناً جديداً لتزويد مدينة ليفربول بالمياه. وهُدمت منازل القرى – بما في ذلك كنيستها القديمة – وغُمرت المساحات التي كانت في السابق تحت الماء أثناء بناء بحيرة ويرنوي وسدّها، لكن بقايا القرية التاريخية ظلت في مكانها وعاودت الظهور في المناسبات النادرة التي تشتد فيها الحرارة الشديدة في المملكة المتحدة.

وكان السد مشروعاً هندسياً مهماً حيث توسعت ليفربول أكثر فأكثر، مما أدى إلى احتياج المدينة لمصدر مياه موثوق به لسكانها المتزايدين باستمرار،وتم اختيار موقع القرية كموقع مثالي للسد عندما تم الكشف عن طبقة صخرية طبيعية من خلال المسح، في المقطع الضيق من الوادي. لكن الأمر المحزن أن سكان القرية اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأصبحت البلدة جزءاً من التاريخ. وتم وضع الحجر الأول للسد من قبل إيرل بويس في عام 1881 – إيذاناً ببدء المشروع الضخم – الذي قادته شركة ليفربول.

ومن المأمول أن توفر توقعات هطول الأمطار الغزيرة لهذا الأسبوع إعادة الملء التي تشتد الحاجة إليها لمخزون المياه الذي انخفض إلى ما يزيد قليلاً عن 60 في المائة هذا الأسبوع، بعد انخفاضه إلى 77 في المائة العام الماضي.