انتعشت الأسهم في البنوك البريطانية بعد صدمة استمرت يومين، بسبب الانهيار الفوضوي لمقرض التكنولوجيا بنك سيليكون فالي.
حيث قضت عمليات البيع الهائلة على ما يقارب 400 مليار جنيه إسترليني من الأسهم المالية العالمية خلال سقوط بنك سيليكون فالي، لكن البنوك البريطانية بدأت في التعافي يوم أمس وسط تطمينات بأن زوال بنك “أس في بي” كان فريداً لبنك كاليفورنيا وليس قضية أوسع.
وفي هذا الخصوص، قال رئيس مجموعة لويدز المصرفية، تشارلي نان: “ما حدث مع أس في بي خاص نسبياً مقارنة بالمملكة المتحدة”، شدد أيضاً على أن مجموعة لويدز لم ترَ المستثمرين يسحبون أموالهم، مثل حصل في بنك “أس في بي”.
كما ارتفعت الأسهم في لويدز وإتش أس بي سي وباركليز وناتويست يوم أمس، على الرغم من أنها لم تكن كافية لتعويض الخسائر التي حدثت.
هل ينجح التجار في الرهان على تخفيف رفع أسعار الفائدة ؟
أما الآن يراهن التجار على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأمريكي، وبنك إنجلترا، سوف يخففون من برنامجهم لرفع أسعار الفائدة لتهدئة القطاع بشكل أكبر.
وفيما يخص بنك “أس في بي” تبين أنه تم إسقاطه جزئياً، سبب سوء إدارة المخاطر والفشل في التحوط أو الحماية ضد مخاطر أسعار الفائدة المتزايدة، كما انخفض استثماره في السندات الحكومية الأمريكية بشكل كبير من حيث القيمة مع ارتفاع أسعار الفائدة، مما تسبب في خسارة 1.8 مليار دولار، ووزارة العدل ولجنة الأوراق المالية والبورصات تحقق الآن في الانهيار في الولايات المتحدة.
لكن ما يبعث على الاطمئنان، أن محللي الائتمان في وكالة موديز قالوا “إن الفارق الحرج هو أن حيازات سندات البنوك الأوروبية أقل وودائعها أكثر استقراراً”.
لم يكن “أس في بي” معروفاً نسبياً في بريطانيا، لكن تم الاعتماد عليه من قبل الآلاف من شركات التكنولوجيا المزدهرة، ومن المقرر أن يقوم أعضاء البرلمان باستجواب محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في 28 مارس حول فشل “أس في بي” في بريطانيا.