تصدر كتاب المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس، الذي يعود إلى أكثر من 450 عام، قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، بعد تنبؤه بدقة بموعد وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن عمر 96 عاماً في عام 2022.
ويحتوي الكتاب تنبؤات بالأحداث التي اعتقد أنها ستحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن تكون في عام 3797.
وبيع وفي الأسبوع الذي سبق وفاة الملكة إليزابيث الثانية، من الكتاب 5 نسخ فقط، ولكن بحلول الأسبوع المنتهي في 17 أيلول الجاري تم بيع ما يقرب من 8 آلاف نسخة، ما دفعه إلى قمة المنشورات العالمية، وذلك وفقا لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية”.
تنبؤات مثيرة للجدل
ومن ضمن التنبؤات المثيرة للجدل، توقع المنجم الفرنسي أن الملك الذي يخلف ملكة بريطانيا، “لن يفلت من ماضيه”، وسيتنازل عن العرش قبل وفاته.
وقال نوستراداموس إن “خليفة غير متوقع سيتم اختياره لحكم بريطانيا، بسبب (بقعة سوداء) في تاريخ الملك ستطارده وتزيحه عن العرش”.
ويحمل الشعب البريطاني بعض العدائية تجاه الملك الجديد تشارلز، بسبب خلافه مع الأميرة ديانا حتى وفاتها بحادث مأساوي عام 1997.
وقبل وفاة الملكة، كانت هناك اعتقادات بأن نوستراداموس قد نشر تلميحات غامضة تفيد بأن فرنسا قد تواجه “تهديداً من الشرق”.
وكتب المنجم الفرنسي: “الرأس الأزرق سيوقع الأذى بالرأس الأبيض بدرجة كبيرة، كما أن خير فرنسا لكليهما سيذهب هباء”.
وكان نوستراداموس قد تنبأ بحرب كبيرة في أوروبا، والتي اعتبرها الخبراء توقعه بوقوع الحرب العالمية الثانية، كما توقع الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
كما يتكون هذا الكتاب الأكثر شهرة، النبوءات (Les Prophéties) من 942 “كوبليها شعريا رباعيات شعرية” يزعم أنها تتنبأ بالأحداث.
ويقال إنه كان يمليها على سكرتيرته عندما يكون منتشيا بجوزة الطيب التي تسبب الهلوسة عند تناولها بجرعات كبيرة، وعندما يشاهد رؤى في حوض من المياه الحبرية.
الجدير بالذكر، أن ونوستراداموس هو صيدلاني ومنجم فرنسي نشر مجموعات من النبوءات في كتاب سماه “النبوءات”، وصدرت الطبعة الأولى في عام 1555، وأصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في أنحاء العالم.