بعد سنوات من الألعاب الأولمبية، عالمان يتعايشان في ستراتفورد
تابعونا على:

أخبار لندن

بعد سنوات من الألعاب الأولمبية، عالمان يتعايشان في ستراتفورد

نشر

في

924 مشاهدة

بعد سنوات من الألعاب الأولمبية، عالمان يتعايشان في ستراتفورد

بعد خمس سنوات من دورة الالعاب الأولمبية الصيفية في لندن عام 2012، حظيت المنطقة التي أقيمت فيها بمحطة قطار جديدة ومركز تسوق فاخر ومساحات خضراء واسعة.

وحصلت مجموعة الأراضي في منطقة ستراتفورد الواقعة في شرق لندن، على حياة جديدة، لكن بالنسبة الى السكان المحليين فان الواقع أقل كمالاً.

وقالت بيني برنستوك الخبيرة في مجال الإسكان والتجديد في جامعة شرق لندن، ان هناك “عالمين يتعايشان”: ستراتفورد القديمة-الفقيرة و أخرى جديدة-ثرية.

لكن هيو روبرتسون، وزير الرياضة آنذاك، قال إن إرث 2012 واضح “لقد تغيرت المنطقة المحيطة بستراتفورد تماماً”.

قبل الألعاب، هدفت مؤسسة لندن لتطوير الإرث إلى إعادة احياء المنطقة المحرومة سابقاً والمتأثرة بمعدلات بطالة عالية من خلال أن يكون للبنى التحتية حياة ما بعد الألعاب.

وبحسب المؤسسة، فقد أنجزت المهمة بعد تدفق مليارات الجنيهات الى المنطقة.

وصمم منظمو أولمبياد 2012 على عدم ترك أي فيل أبيض (منشآت غير مستخدمة بعد الألعاب)، على غرار ما دفعت ثمنه المدن المضيفة سابقاً.

وتم تأجير الملعب الأولمبي الى نادي وست هام المشارك في الدوري الممتاز لكرة القدم، للسنوات الـ99 المقبلة، ثم استضاف بطولة العالم في ألعاب القوى في اب/اغسطس.

وتم تقليص مركز الألعاب المائية المستقبلي الذي صممته المهندسة المعمارية الراحلة العراقية-البريطانية زها حديد، بعد الألعاب، وأصبح منشأة شعبية للسكان المحليين لا تزال تستضيف الأحداث الدولية.

وتحولت القرية الأولمبية التي استضافت الرياضيين خلال المسابقات، الى آلاف الشقق.

ويقول ريتشارد (29 عاماً)، أحد السكان المحليين، قبل التوجه الى الحديقة الأولمبية لممارسة رياضيته اليومية في الركض “انها الجنة! انظروا حولكم، انظروا الى هذه الحديقة”.

وتخطط مؤسسة لندن لتطوير الإرث لبناء 10 آلاف منزل جديد في المنطقة مع حلول العام 2030.

ويبدو أن لندن تجنبت مصيراً تحملته أثينا بعد 2004، حيث كانت الألعاب مرادفاً لانهيار مالي، فيما خيمت صفقات فاسدة ومنشآت عفنة على أولمبياد ريو 2016 بعد أقل من سنة على نهايتها.

في العاصمة اليونانية، أعيد استخدام القليل من البنى التحتية، فيما أغلقت الحديقة الأولمبية في ريو، وفرغ المسبح الأولمبي، ولا تزال القرية الأولمبية التي كانت معدة للتحويل الى مساكن حديثة، تنتظر قاطنيها.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X