بدأت محكمة الجنايات في لندن يوم الاثنين النظر في محاكمة أربعة رجال بقضية تتعلق بحادثة اكتشاف 39 شخصاً فيتنامياً من المسافر غير الشرعيين لقوا حتفهم ضمن شاحنة مبردة في إنكلترا.
وتم الاشتباه بشخصين أحدهما سائق الشاحنة التي عُثر فيها على الجثث، والآخر رجل ايرلندي يُعتقد إنه شارك في عملية تهريب المسافرين بالاشتراك مع سائقين آخرين.
وتتراوح أعمار المتهمين بين 23 و43 عاماً، وبينما نفى أي منهم التهم الموجهة إليهم، سيمثلون أمام المحكمة بتهمة القتل غير العمد والمساعدة على الهجرة غير الشرعية.
وتم العثور على الجثث 23 تشرين الأول/أكتوبر، بداخل حاوية في “غرايز” إحدى المناطق الصناعية في لندن، قادمة من مرفأ “زيبروج” البلجيكي.
وعثر في على جثة 31 رجلاً وثماني نساء وبينهم فتيان في الخامسة عشرة من العمر، جميعهم فيتناميون ينحدرون من منطقة فقيرة في فيتنام.
وعند التعرف على الجثث وجدت الشرطة رسالة حديثة الكتابة بحوزة أحد الضحايا وهو “بان تي ترا مي” ويبلغ 26 عاماً، وقد كتب لعائلته “أمي، أبي، أحبكما كثيرا.. إنني أموت، لم يعد بوسعي أن أتنفس”.
وتسعى الكثير من العائلات الفيتنامية لإرسال أولادها إلى المملكة المتحدة من خلال شبكات التهريب السرية، حتى وإن اضطروا لاقتراض آلاف الدولارات، على أمل أن يعثروا على وظائف تؤمن لهم معيشة لائقة.
وبينما تعهدت بريتي باتل وزيرة الداخلية البريطانية بالقيام “السنة المقبلة بأكبر إصلاح لنظام طلبات اللجوء”، تواجه الحكومة البريطانية موجة هجرة مع تسجيل عدد قياسي من محاولات عبور نهر الماش انطلاقا من فرنسا في مراكب مترهلة.
وكان لانتشار الوباء المستجد كوفيد-19 في بريطانيا دوراً في تكثيف حركة التهريب بحسب الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة.