يبدو أن ليز تروس جاءت لتكسر الكثير من التقاليد البريطانية المعتادة، فلم تكتفي تروس بعدم تقديم أي عرض لمنافسها ريشي سونك كما فعل أسلافها من رؤساء الوزراء السابقين الذين مروا على هذا المنصب، بل أبعدت كل مؤيديه أيضاً.
حيث سلمت ليز تروس المناصب وزارية رفيعة إلى حلفائها السياسيين، مما أدى إلى اتهامها بأنها تبني “مجلس الوزراء المقربين”، كما خلت المقاعد الوزراء من أي رجل الأبيض لتكون الحكومة الأولى في تاريخ المملكة المتحدة
وعينت رئيسة الوزراء الجديدة “كواسي كوارتنج” مستشاراً لها، وسويلا برافرمان وزيراً للداخلية، وجيمس كليفرلي وزيراً للخارجية وتريز كوفي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الصحة.
في الوقت نفسه، قامت بإعدام مؤيدي منافستها ريشي سوناك من الحكومة عندما بدأت في تعيين مجلس وزراء من الحلفاء السياسيين المقربين.
أعلن وزراء بارزون في حكومة بوريس جونسون، بمن فيهم دومينيك راب وغرانت شابس وستيف باركلي، أنهم سيعودون إلى المقاعد الخلفية بعد فترة وجيزة من دخول تروس “المقر الحكومي” داونينج ستريت لأول مرة كرئيسة للوزراء.
كما قال أحد المستشارين الخاصين السابقين لوزير في حكومة جونسون لصحيفة الإندبندنت، إنه “يخشى أن يشكل رئيس الوزراء الجديد “مجلس وزراء مقربين”.
في أول خطاب لها كرئيسة للوزراء، تعهدت السيدة تروس “بمعالجة القضايا التي تعيق بريطانيا” وقالت إن أولوياتها هي “جعل بريطانيا تعمل” و “التعامل مع أزمة الطاقة” و “وضع خدماتنا الصحية في شركة قدم”.
ويشار إلى أن الحكومات البريطانية كانت حتى عقود قليلة مضت تتكون في الغالب من رجال بيض، وبقي الأمر حتى عام 2002 قبل أن تعين بريطانيا أول وزير في حكومة الأقليات العرقية عندما تم تعيين بول بواتينج سكرتيراً أول في وزارة الخزانة.