توقع خبراء اقتصاديون نمو اقتصادات مجلس التعاون الخليجي المكون من ستة أعضاء هذا العام بوتيرة أسرع مما كان يعتقد في السابق، وذلك بفضل زيادة إنتاج النفط.
ووفقاً لاستطلاع أجرته وكالة رويترز، توقع الخبراء أن يبلغ متوسط النمو الإجمالي في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الستة 6,2% هذا العام ارتفاعاً من 5,9% الذي كان متوقعاً في استطلاع أبريل نيسان، ليكون النمو الأسرع منذ ما يقرب من عقد.
ارتفاع أسعار النفط الخام
وارتفعت أسعار النفط الخام، وهي حافز رئيسي لاقتصادات الخليج، بأكثر من 35% هذا العام، وبينما من المتوقع أن تظل مرتفعة، فمن المرجح أن تنخفض في المتوسط إلى أقل من 100 دولار للبرميل العام المقبل.
ويرى الخبراء أن دول الخليج العربية الست (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان) على المسار الصحيح لتحقيق فوائض في الميزانية، بعضها لأول مرة منذ عقد.
وتدرك المنطقة بشكل متزايد أن التحول طويل الأجل في العالم بعيداً عن الوقود الأحفوري يضع حداً لمزايا الإعتماد على النفط، ما يدفعها لإنفاق المزيد من أرباحها النقدية المفاجئة على تنويع الاقتصادات المعتمدة على النفط والغاز.
السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة
ومن المتوقع أن تنمو المملكة العربية السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة والمصدر الرئيسي للنفط الخام في العالم، بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد بنسبة 7,6% هذا العام.
وقام حوالي 80% من المشتركين في الإستطلاع، أي 15 من 19، بتحديث توقعات النمو الخاصة بهم للمملكة، بينما أبقى ثلاثة منهم دون تغيير، وخفض تصنيف واحد. كان من المتوقع أن ينخفض النمو إلى 3,3% العام المقبل و 2,8% في 2024.
ومن بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، سيكون النمو المتوقع في الكويت 7% هذا العام ، وفي الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5,7%، وهو الأسرع منذ نحو عقد. ومن المتوقع أن ينمو كلا من قطر وسلطنة عمان بنسبة 4,5%، وهو الأسرع منذ نصف عقد، في حين أن معدل نمو البحرين سيكون 3,5%، وهو الأسرع منذ عام 2017.