مقابلة مع السيدة فيونا دير مديرة حملات جمعية The Climate Coalition مع فاطمة عمراني لنبدأ بحملة ” الأسبوع الأخضر الكبير العظيم “، هلا حدثتنا بالتفصيل عن هذه الحملة؟
يعد “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم” برنامجاً هائلاً للفعاليات – أكثر من 4500 ككل – وقد حدث في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في الفترة من 18 إلى 26 سبتمبرالماضي. مئات الآلاف من الناس إنضموا إلى فعاليات “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم” في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية.
في اسكتلندا، التي تستضيف COP26، القمة الدولية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، فإن الفعاليات هي جزء من أسبوع حافيّة المناخ.
تم إنشاء فكرة الأسبوع الخضراء الكبير في البداية من قبل مجموعة الائتلاف المناخي، وهي أكبر مجموعة من الناس في المملكة المتحدة مكرسة للعمل ضد تغير المناخ، ويشكل أعضائنا أكثر من 100 منظمة، من منظمة الثقة الوطنية ومركز المرأة، إلى المجتمع الملكي لحماية الطيور(RSPB) والصندوق العالمي للحياة البرية (WWF).
ولدينا العديد من المنظمات الدينية أيضا، مثل الإغاثة الإسلامية والمساعدات المسيحية، وسنشترك مع منتدى الجمعيات الخيرية الاسلامية لهذا الأسبوع الهام.
ما الأهداف المرجوّة من الحملة؟
سلط “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم” الضوء للسياسيين على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ، إضافة إلى جمع الناس معاً للإحتفال بأنشطتهم القائمة على المناخ.
يجري مؤتمر تغير المناخ COP26 في تشرين الثاني في غلاسكو وإننا نتطلع إلى تقديم رئيس الوزراء لخطة واضحة للحد من ارتفاع درجة الحرارة لوقف الفيضانات وموجات الحرارة و ازدياد الجفاف. يعني ذلك خفض الانبعاثات وإيقاف المشاريع الجديدة التي تعمل على الوقود حتى نتمكن من الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة وحماية الطبيعة وزيادة الدعم المالي و توفير فرص العمل في المجال الأخضر للناس على خط المواجهة في أزمة المناخ في الداخل والخارج.
تسبب تغير المناخ بالفعل بأضرار فظيعة في جميع أنحاء العالم، لكننا نعلم أنه في حال تصرفنا حالاً ومعاً فستكون أمامنا فرصة لإيقاف أسوأ آثارها.
من تستهدف هذه الفعالية على وجه التحديد؟
إن أجمل مافي “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم” هو أنه من أجل الجميع حرفياَ.
إن عدد الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة الذين يعتقدون أن البيئة هي أهم مسألة تواجه البلاد وصل إلى أعلى درجاته على الإطلاق، وبالتالي فإن اتخاذ الإجراءات والوقوف ضد الآثار المريعة لتغير المناخ هو الكفاح الحقيقي الذي يوحدنا جميعا. مع أكثر من 4500 فعالية في جميع أنحاء البلد خلال “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم”، حصل الجميع على شيء ما فهو احتفال بالعمل المناخي الذي يصطف خلفه مئات الآلاف منا.
ما النشاطات التي تضمنتها الحملة في “الأسبوع الأخضر الكبير”؟
كان هناك كل أنواع الفعاليات التي أقيمت مثل: معرض الشوارع “خالي من الكربون”، تقديمات من الطبخ النباتي، مسير في الطبيعة، وعروض شوارع لإعادة التدوير، وركوب الدراجات وعروض مسرحية وفنية وحفلات موسيقية بالإضافة إلى صلوات متعلقة بالمناخ وغير ذلك الكثير.
هو بشكل عام احتفالاَ بالعمل المناخي مشجعاَ من قبل المجتمعات في جميع أنحاء البلاد. تجدون على هذا الرابط قائمة بتفاصيل الفعاليات التي أقيمت: www.greatbiggreenweek.com
كما يمكنكم متابعتنا على منصات التواصل الاجتماعي التالية:
تويتر @TheCCoalition
انستغرام @theclimatecoalition
فيسبوك @theclimatecoalition
#GreatBigGreenWeek
هل تمتلكون خططاً محددة للتصدي للتغير المناخي؟ وما هي أبرز هذه الخطط؟
نرسل رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء: نحن نهتم بتغير المناخ، ونحن بحاجة إليك لتقديم خطة لوقف الفيضانات، وموجات الحرارة الشديدة وازدياد الجفاف سوءاَ.
هذا سيعني نهاية حقبة استخدام الوقود الأحفوري حتى نتمكن من الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة وحماية الطبيعة وزيادة الدعم المالي كما توفير فرص العمل في المجال الأخضر للناس على خط المواجهة في أزمة المناخ في بلدنا.
كما يعني هذا زيادة الدعم المالي الدولي بشكل كبير للمجتمعات على خط المواجهة مع أزمة المناخ للتكيف مع التغير ومعالجة الأضرار والخسائر.
إذا تصرفنا حالاَ وعملنا سوية سيمكننا وقف أسوأ عواقب تغير المناخ. يمكن للإجراءات المتخذة الآن ضد تغير المناخ أن تحمي الغابات والحيوانات والمحيطات، كما ستتحسن جودة الهواء حول العالم، ستنمو وتزدهر العائلات في الداخل والخارج بآمان بعيداَ عن أسوأ آثار تغير المناخ، كما سيزدهر الاقتصاد وستصبح الوظائف أكثر استدامة وأمان.
باعتقادك، هل يمكن للفعاليات والحملات الشعبية أن تؤثر في صناع القرار وفي الحكومات وأن تغير الرأي العام إزاء موضوع التغير المناخي؟
مع مشاركة مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة في اتخاذ إجراءات مناخية خلال “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم”، عدد أكبر من الناس أظهروا قلقان حيال تغير المناخ أكثر من أي وقت مضى (85٪ منا يقولون أننا قلقين بشأن تغير المناخ). من الواضح أن الجمهور المشارك في التصويت في هذا البلد يريد أن يرى عمل حقيقي.
كمضيفين من مؤتمر تغير المناخ COP26 هذا العام، نقول ليس فقط الشعب البريطاني، ولكن عيون العالم أجمع ستتركز على رئيس وزرائنا لإظهار القيادة بشأن معالجة تغير المناخ.
يجب أن يستمع “بوريس جونسون” ( رئيس الوزراء) و”ريشي سوناك” ( مستشار الخزانة) إلى الشعب إلى جانب إظهار القيادة في تغير المناخ. لقد تجاوب بوريس جونسون مسبقاَ عن طريق فيديو يدعم “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم” وعليه الآن أن يقود كمثل أعلى يحتذى به إلى جانب “ريشي سوناك” عند اتخاذ القرارات بشأن المملكة المتحدة.
وكرئيس وزراء للبلد المضيف لمؤتمر تغير المناخ COP26، فإنه على “بوريس جونسون” قيادة العالم لاتخاذ إجراءات جريئة لإيقاف أكثر الآثار كارثية لتغير المناخ.
هل لديكم أية نشاطات مشابهة أخرى قريباً؟
تعمل جمعية “ائتلاف المناخ” وأعضائه طوال العام لتشجيع الأفراد والمجتمعات والمنظمات والسياسيين للعمل معا واتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ. بعد “الأسبوع الأخضر الكبير العظيم”، سنعمل في مؤتمر تغير المناخ COP26 لضمان اتخاذ صانعي القرار السياسيين الإجراءات اللازمة في المملكة المتحدة وخارجها.
وفي فبراير/ شباط 2022، سيوفر برنامجنا السنوي “حملة الحب” الفرصة للناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة للاتحاد معا في مجتمعاتهم وإظهار حبهم لكل ما نهتم به ونريد حمايته من أسوأ آثار أزمة المناخ.