حذّر المسعفون من أن المرضى الذين يعانون من حالات خطيرة “معرضون للخطر” بسبب تسجيل تأخيرات في قدوم سيارات الإسعاف.
وتظهر أرقام NHS England أن متوسط وقت الاستجابة للمكالمات من الفئة 2 – والتي تشمل السكتة الدماغية وحالات الطوارئ الأخرى – كان أكثر من 45 دقيقة في سبتمبر/ أيلول، مقارنة بالمتوسط المستهدف البالغ 18 دقيقة.
وحذر المسعفون من أن المرضى “معرضون للخطر” بسبب التأخيرات القياسية في قدوم سيارات الإسعاف، حيث أن متوسط أوقات الانتظار للطلبات إلى الحالات الخطيرة المحتملة أكثر من ضعف المعيار الوطني.
وتُظهر البيانات التي تم إصدارها في أكتوبر/ تشرين الأول، أن أوقات الاستجابة لجميع الفئات هي الأطول منذ أن تم جمع البيانات لأول مرة في إنجلترا في أبريل/ نيسان 2018.
وكانت هناك أيضًا مشاكل في أماكن أخرى في المملكة المتحدة، حيث قال اتحاد الشرطة الاسكتلندي إن الضباط نقلوا المرضى إلى المستشفى، بينما استُقدم الجيش لتخفيف الضغط على النظام في ويلز.
وفي الوقت نفسه، تُظهر الأرقام أنه تم تفويت أهداف المكالمات الأكثر جدية (أو الفئة 1)، بمتوسط سبع دقائق كاملة. وسجلت إنجلترا متوسط زمن استجابة يبلغ تسع دقائق وثانية واحدة في سبتمبر/ أيلول.
وقال مارتن فلاهيرتي – العضو المنتدب لجمعية الرؤساء التنفيذيين لسيارات الإسعاف (AACE) – إن التأخيرات ترجع جزئيًا إلى الحاجة إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي في أقسام الطوارئ “جنبًا إلى جنب مع الضغوط غير المسبوقة في نظام الرعاية العاجلة والطوارئ برمته في الوقت الحالي”.
وأضاف أن الساعات الضائعة بسبب التأخير في الانتظار لأكثر من 60 دقيقة ارتفعت بنحو 650٪ في ستة أشهر، من 4700 ساعة في أبريل/ نيسان إلى 35.000 في سبتمبر/ أيلول.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قال فلاهيرتي: “لا تزال هيئة الـ AACE تشعر بقلق بالغ إزاء المستويات غير المسبوقة للتأخيرات في تسليم المرضى إلى المستشفيات التي تحدث في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
وتابع فلاهيرتي الحديث بقوله: “لقد زادت هذه التأخيرات بشكل ملحوظ منذ أبريل/ نيسان مما أدى إلى فترات انتظار طويلة للمرضى لدخول أقسام الطوارئ وتقليص قدرتنا على الاستجابة لجميع المرضى”.
وأضاف: “نحن قلقون بشكل خاص من أعداد التأخيرات التي تزيد عن 60 دقيقة، حيث نعتقد أن معظم الضرر المرتبط بهذه التأخيرات يحدث في تلك الفترة الزمنية”.
