-
الاسم الأصلي لملعب ويمبلي هو استاد الإمبراطورية” الذي افتُتح سنة 1923
-
تمت إعادة فتح الملعب بعد تجديده سنة 2007 في الموقع القديم نفسه
-
استضاف نهائيات كأس العالم 1966 وكأس أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي
سترّحب لندن بنجوم العالم يوم الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول عندما تستضيف المدينة حفل جوائز The Best لكرة القدم من FIFA. ويبدو ملائماً أن يحلّ ألمع نجوم الكرة على مدينة تحظى بعراقة كبيرة في تاريخ اللعبة الجميلة. يعود موقع أرابيسك بالذاكرة إلى خمس مباريات خالدة دارت رحاها بين جنبات ملعب تاريخي بكلّ المقاييس وسبق أن وصفه الأسطورة بيليه بأنه “كاتدرائية كرة القدم”: ملعب ويمبلي.
28 أبريل/نيسان 1923: بولتن ووندررز 2-0 وست هام يونايتد (نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي)
تم تشييد “استاد الإمبراطورية” قبل أيام قليلة من الحدث الافتتاحي: نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1923. العدد الرسمي للحضور كان 126047 شخص، إلا أن التقديرات غير الرسمية تشير إلى رقم أكبر بكثير.
نتيجة لتواجد ذلك الحشد الهائل من الجماهير، تم اللجوء لشرطة الخيالة لمنع العامة من دخول أرض الملعب. ولذلك غالباً ما يُشار إلى المباراة باسم “نهائي الحصان الأبيض” كناية لحصان الخيالة “بيلي” الذي ساعد على انطلاق المباراة والذي حظي بحضور بارز في وسائل الإعلام ذلك اليوم.
وعندما انتهت مجريات المباراة، متأخرة 45 دقيقة عن الموعد المجدول، كان النصر حليف نادي بولتن ووندررز بفضل هدفين في شوطي المباراة بتوقيع كل من ديفيد جاك وجاك سميث.
13 أغسطس/آب 1948: يوغوسلافيا 1-3 السويد (دورة الألعاب الأولمبية لندن 1948)
استضافت لندن دورة الألعاب الأولمبية الأولى عقب الحرب العالمية الثانية، وقد شكّلت تلك محاوَلة من أجل لمّ شمل عالم جريح من خلال الرياضة.
على مستوى منافسات كرة القدم، سرق السويديون المشهد الأولمبي. فقد سجّل جونار نوردال سبعة أهداف في أربع مباريات ـ أحدها في موقعة النهائي ـ وساعد منتخب بلاده على اقتناص الميدالية الذهبية. يُذكر أن نوردال مضى في مشوار التألق وتحوّل لاحقاً إلى أسطورة في صفوف أيه سي ميلان.
30 يوليو/تموز 1966: إنجلترا 4-2 ألمانيا الغربية (في الوقت الإضافي) (نهائي كأس العالم FIFA)
خاض منتخب الأسود الثلاثة كل مبارياتهم الست في كأس العالم 1966 على أرض ملعب ويمبلي، أي أنهم اعتادوا الملعب قبل خوض لقاء النهائي.
انتهى اللقاء التاريخي الحافل بالإثارة باقتناص جيوف هورست ثلاثية شخصية في إنجاز لم يتمكن أي لاعب من مجاراته في نهائي كأس العالم حتى الآن، وفوز أصحاب الأرض والضيافة في الوقت الإضافي.
29 مايو/أيار 1968: بنفيكا 1-4 مانشستر يونايتد (في الوقت الإضافي) (نهائي كأس أوروبا)
قليلة هي الانتصارات الملهبة للمشاعر مثل فوز مانشستر يونايتد في نهائي كأس أوروبا سنة 1968. ورغم أنه أصبح النادي الإنجليزي الأول الذي يرفع “الكأس ذات الأذنين الكبيرتين” إلا أن ذلك الإنجاز لم يكن مهماً بالنظر إلى الرحلة القاسية التي خاضها مدرب وقائد الفريق للوصول إلى النهائي في ويمبلي.
فقد أتت هذه المباراة بعد عقد فقط من كارثة ميونخ الجوية التي أودت بحياة ثمانية لاعبين و15 شخصاً آخر، ونجا منها بوبي تشارلتون والمدرب مات بازبي. كانت الطائرة في رحلة العودة من بلغراد بعد تأهل النادي إلى الدور نصف النهائي من نفس المسابقة. وبهذا النصر سنة 1968 ـ والذي شهد تسجيل تشارلتون لهدفين ـ تربّع يونايتد على قمة المجد الكروي الأوروبي بعد عشر سنوات تماماً من المأساة التي حلّت بفريقه.
28 مايو/أيار 2011: برشلونة 3-1 مانشستر يونايتد (نهائي دوري أبطال أوروبا)
الهيمنة الأسبانية على عالم كرة القدم والتي بدأت بفوز كتيبة لا روخا بكأس الأمم الأوروبية 2008 وصلت إلى ذروتها في ويمبلي سنة 2011، حيث قدّمت كوكبة من ألمع خريجي أكاديمية لاماسيا الكروية في أسبانيا أحد أروع عروضها المبهرة والذي انتهى بالفوز على مانشستر يونايتد.
وبعد ذلك بعام واحد، رفع ستة من لاعبي البارسا هؤلاء كأس العالم في جنوب أفريقيا، إلا أن نجم تلك الأمسية في لندن كان المايسترو الأرجنتيني ليونيل ميسي. فقد هزّ البرغوث الشباك وقدّم أداء أسطورياً ليُساعد برشلونة على نيل لقب دوري الأبطال للمرة الثالثة في خمس سنوات، والرابع (بالإجمال آنذاك). إلا أن ذلك لم يكن الفوز القاري الأول لبرشلونة على ملعب ويمبلي، فقد سبق للفريق الكاتالوني أن قام بذلك وفي نفس الملعب سنة 1992 حيث لعب مدرب الفريق سنة 2011 بيب جوارديولا دوراً هاماً آنذاك في النصر، ولكن كلاعب خط وسط.