حذر خبراء الصحة العامة من أن الإنفلونزا قد تشكل تهديداً خطيراً هذا الشتاء للمرة الأولى منذ جائحة كوفيد.
وأشار الخبراء لوجود مخاوف من أن يبدأ موسم الإنفلونزا في وقت مبكر ويؤثر على المزيد من الأشخاص، حيث تعود فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى إلى الظهور بعد قيود كوفيد.
وحث نظام الرعاية الصحية في ويلز البالغين والأطفال المؤهلين للحصول على لقاح الإنفلونزا المجاني على قبول العرض، يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تم فيه بالفعل اكتشاف حالات الإصابة بالإنفلونزا في ويلز.
جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 16 عاماً مؤهلون للحصول على لقاح مجاني ضد الإنفلونزا، على الرغم من أن مجموعات معينة فقط من الأطفال فوق سن الخامسة مؤهلة للحصول على معززات Covid-19.
يأتي التحذير بعد أن شهدت أستراليا أكبر عدد من حالات الإنفلونزا في خمس سنوات، مع بدء موسمها مبكراً، ويحذر الخبراء من أن هذا قد يؤدي إلى موسم إنفلونزا شديد كما حدث خلال شتاء 2017-2018 – حيث تم تشخيص إصابة 16500 شخص بالإنفلونزا من قبل الممارس العام و 2500 شخص بحاجة إلى العلاج في المستشفى.
كما أن عدد الوفيات “الزائدة” المسجلة خلال ذلك الشتاء، مقارنة بالمتوسط، هو الأعلى منذ حوالي 20 عاماً.
من جهة أخرى، يشعر خبراء الصحة العامة بالقلق من أن جائحة كوفيد ستستمر أيضاً في التأثير إلى جانب الأنفلونزا – مما يؤدي إلى ضغوط هائلة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
يقولون إنه “أكثر أهمية من أي وقت مضى” أن يتم تطعيم الأشخاص المؤهلين للحصول على الإنفلونزا المجانية أو معزز Covid-19 للمساعدة في منع الأمراض الخطيرة.
وبلغ معدل استشارة إنفلونزا GP في ويلز ذروته عند 77.4 استشارة لكل 100000 في كانون الثاني 2018، خلال شتاء 2017/18 ، لكن في الشتاء الماضي لم يتجاوز 3.3 استشارة لكل 100000، وفقاً للصحة العامة في ويلز. وشهد الأسبوع الأخير معدل 2.2 لكل 100 ألف، وهو “أقل بكثير” من عتبة الإنفلونزا منخفضة الشدة ، والتي تبدأ عند 11 فقط لكل 100 ألف.
تظهر أحدث أرقام الوفيات من مكتب الإحصاءات الوطنية أن الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا والالتهاب الرئوي لا تزال أقل من المتوسط في ويلز، على الرغم من أنها ليست بنفس الدرجة التي كانت عليها في معظم الأشهر في العامين الماضيين. وقال مكتب الإحصاءات الوطني أيضًا إن وفيات الإنفلونزا تتجه نحو اتجاهات ما قبل الوباء.
