تحذيرات لملايين البريطانيين الذين يتناولون مضادات الاكتئاب من الآثار الجانبية الخطيرة التي تسببها

حذر الأطباء الملايين من المرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للاكتئاب من الآثار الجانبية الخطيرة التي تسببها.

ويجب إبلاغ المرضى الذين يبحثون عن علاج للاكتئاب باحتمالية ظهور أعراض انسحاب حادة وطويلة الأمد عند تناول ذلك الدواء.

وقالت الكلية الملكية للأطباء النفسيين Royal College of Psychiatrists، إن التوجيه الرسمي بشأن وقف علاج الاكتئاب يحتاج إلى أن يعكس مجموعة كاملة من تجارب المرضى.

وتشير الإرشادات الصادرة عن المؤسسة الوطنية للصحة وتفوق الرعاية the National Institute for Health Care Excellence ، والتي تتم استشارتها حالياً، إلى أن معظم الناس يجب أن يكونوا قادرين على وقف استخدام مضادات الاكتئاب على مدار أربعة أسابيع.

وقالت الكلية، إنه من الواضح بشكل متزايد أن بعض المرضى قد يعانون من أعراض أكثر حدة مثل الأرق وصعوبة النوم وتغيير الأحاسيس لفترة أطول.

وقالت رئيسة الكلية ويندي بيرن، إنها تأمل أن ينعكس موقفهم على إرشادات المؤسسة الجديدة، التي صدرت آخر مرة في عام 2009.

وأضافت: “نحن نعلم أننا تعمل على تحديث إرشاداتنا ونريد أن نراها أكثر تمشياً مع ما نسمعه من بعض المرضى حول مجموعة من تجارب مضادات الاكتئاب، حيث أننا كأطباء نفسيين ملزمون بمراعاة مخاوف المرضى الذين عانوا من آثار جانبية أشد وطويلة الأمد لهذه الأدوية”.

وتم تقديم ما مجموعه 70.9 مليون عنصر لعلاج الحالات بما في ذلك الاكتئاب والقلق في عام 2018 في انجلترا، وفقاً لبيانات نشرتها NHS Digital.

ويعد ذلك ضعف العدد الذي تم تقديمه قبل عقد من الزمن في عام 2008، عندما كان هناك 36 مليون، كما ارتفع من 67.5 مليون في عام 2017 و 64.7 مليون في عام 2016.

ويشتمل هذا الرقم على جميع العناصر التي تم توزيعها من قبل NHS في انجلترا، باستثناء تلك الواردة في المستشفيات أو الوصفات الطبية الخاصة.

وقال تقرير من الكلية، إن استخدام الدواء يجب أن يدعمه نقاش مع المريض، حول المستوى المحتمل للفوائد والأضرار.

وقالت السيدة بيرن: “يمكن أن تكون مضادات الاكتئاب فعالة للغاية لعلاج الاكتئاب من المعتدل إلى الحاد، وما نريده هو إرشادات تدعم استخدامهم على أفضل وجه”.