قاد خلل تقني في متجر “مورسونز” (Morrisons) إلى إعلانه عن تخفيضات كبرى كنوع من التعويض لزبائنه، وكان الخلل الذي وقع عشية عيد الميلاد تسبب في استياء عام عند زبائن المتجر، واشتكى العديد من المتسوقين عبر الإنترنت، بأنّ بطاقات “مور” (More card) الخاصة بهم لم تعمل لساعات، وأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الخصومات المعلن عنها على موقع المتجر للبيع الإلكتروني، لشراء هدايا عيد الميلاد.
وكانت الشكوى التي تلقاها المتجر، حصلت مع آلاف المسوقين، الأمر الذي دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراء سريع بالإعلان عن تخفيضات كبرى على كافة المنتجات، وكان أحد الزبائن أشار إلى ما حدث معه، بأن رسالة خطأ ظهرت على الشاشة أمامه، عندما حاول استخدام أحد العروض الترويجية في خدمة الدفع الذاتي.
وبحسب ما أوردته صحيفة “ذا صن” (The Sun) البريطانية فإن الشركة وعدت بتقديم خصم على الفاتورة النهائية لكافة عملائها بنسبة (10%)، عند الوصول إلى صندوق الدفع، وجاء في خطاب الشركة لعملائها؛ بأن هذا الوقت المناسب حتى يتوجه الزبائن نحو متاجرها، ويستفيدوا من العروض الرائعة، مع تخفضات كبرى على بضائعها لمدة يومين كاملين، والحصول على أسعار قياسية.
وتشمل التعويضات المقدمة جميع العملاء الحاملين لبطاقة “مور”، ويبلغ عدد الخصومات المائة بما فيها الخصم على شراء الخضراوات بقيمة 10 بنسات، إلى جانب الخصم الإضافي (10%) من قيمة الفاتورة والذي يستمر ليومين بعد الخطأ الذي حصل مع العملاء ليلة عيد الميلاد، لكن هناك مجموعة من الشروط والمحددات على الخصم المعلن، والذي يستمر لفترة قصيرة نسبياً.
وكانت تسببت رسائل الخطأ التي ظهرت لزبائن مورسونز بحالة من الحيرة، وهو ما حصل مع “مويرا ريدهيد”، وقالت أنها لم تعد تعلم ماذا تفعل، وهل تتسوق ما خططت لشرائه بمناسبة عيد الميلاد من مورسونز أم لا.
وتبلغ ريدهيد من العمر 55 عاماً، وتعاني من أمراض مزمنة وضعف في المناعة، وكانت تنتظر أن تتلقى طلبيتها في منزلها الكائن في “نورثمبرلاند” (Northumberland)، لكن الشركة أخبرتها في النهاية أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا لها شيئاً.
لكن لاحقاً قال فريق تابع لشركة مورسونز، أنهم تواصلوا مع السيدة ريدهيد، وأنها تلقت مشترياتها لعيد الميلاد في الوقت المناسب، كما أنها حجزت مشترياتها من الشركة لليلة رأس السنة الجديدة أيضاً.
وفي ذات السياق، يمكن للراغبين في التسوق خلال فترات الأعياد، لا سيما عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات التي ستسهل عليهم عملية التسوق، ومن ضمن النصائح الذهبية في هذه الفترة المزدحمة، أن يتم التسوق في وقت مبكر، وعدم تأجيل التسوق حتى اللحظة الأخيرة، سواءاً كان ذلك عبر الإنترنت أو من متاجر البيع المباشر، فمن البديهي أن أنظمة العمل الإلكتروني خلال فترات الأعياد، تعاني من ضغط شديد، وذلك لأن الجميع يرغب بالشراء، والحصول على العروض التوفيرية خلال فترات الأعياد.
أيضاً ينبغي الانتباه إلى أن تطبيقات المتاجر الإلكترونية، أو مواقع الويب الخاصة بها، غالباً ما تطلب التحديث، فعلى المستخدمين تذكر هذا التفصيل عند استخدامها، والتأكد في حال ظهور مشاكل أثناء الاستخدام أنها محدثة بالنسخ الأخيرة، لأنّ الإصدارات الأخيرة غالباً ما تحتوي على مشاكل وأخطاء تقنية، أو ربما تكون ببساطة غير متوافقة مع أنظمة الدفع الإلكتروني التي يتم تحديثها باستمرار.
أما في حالة تأجيل قرار الشراء، يمكن الاحتفاظ بالعروض مسبقاً، إلى جانب تفاصيل عملية الشراء، كأكواد الخصم والمنتجات المفضلة، حتى لا يضيع الوقت في البحث عن العروض المناسبة، كما يمكن للمشترين أن يستغلوا الأوقات الأقل ازدحاماً لتسجيل مشترياتهم، والتأكد في حال حدوث مشاكل في عملية الدفع من وجود وسائل بديلة من بطاقات ائتمان، أو الدفع عند الاستلام.
ومن الحلول التي يمكن اللجوء لها في حالة مواجهة مشاكل تقنية أثناء التسوق عبر الإنترنت في أوقات الإعلان عن تخفيضات كبرى طلب المساعدة من خدمة العملاء، والاحتفاظ بنسخة احتياطية من المعاملات، والتأكد من ضبط إعدادات الإنترنت الصحيح، وفي حال كان هناك مشتريات يمكن الاستغناء عنها واستبدالها بأخرى سيكون خياراً رائعاً، ومن المهم متابعة تحديثات جميع المتاجر والتحلي بالصبر والمرونة أثناء عملية الشراء، والحذر من عمليات الاحتيال التي قد تحدث في أي وقت.