شهدت الجلسة البرلمانية الأخيرة قبل إجراء الانتخابات العامة في بريطانيا تراشقا بين رئيسة الوزراء تيريزا ماي وزعيم حزب العمال المعارضجيريمي كوربن.
فبينما وجهت ماي اتهاما لكوربن بضعف الشخصية وعدم أهليته لقيادة البلاد في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، انتقد كوربن السجل الاقتصادي والاجتماعي لماي وحزب المحافظين الحاكم في خدمة المجتمع البريطاني ككل.
وعقد مجلس العموم البريطاني اليوم الأربعاء آخر جلسة استجواب ومساءلة لرئيسة الوزراء قبل حله الأسبوع المقبل استعدادا لانتخابات مبكرة في يونيو/حزيران المقبل.
وشهدت الجلسة مناقشات بشأن الحملة الانتخابية التي تقودها ماي. وهي تسعى للحصول على تفويض شعبي يمهد لإجراء مفاوضات من موقع قوة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
أما حزب العمال البريطاني المعارض فيؤكد على ضرورة الاهتمام بقضايا المواطنين بما فيها الصحة والسكن، ويعد بتسوية أوضاع الرعايا الأوروبيين من دون شروط أو مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد دعت في الـ18 من الشهر الجاري في إعلان مفاجئ إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من يونيو/حزيران المقبل.
وكان يُفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في 2020، لكن ماي رأت أن الوقت الآن هو المناسب لمحاولة تعزيز شرعيتها وإطلاق يدها، مع بدء سنتين من المفاوضات المتعلقة بخروج بلادها من الاتحاد