اتُهمت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس بحماية أرباح شركات الطاقة، وإجبار العاملين على دفع الفاتورة” بعد استبعادها تمديد ضريبة الأرباح غير المتوقعة لتمويل خطط الطاقة الخاصة بها.
وصرحت ليز تروس عن نيتها كشف مخططها لمساعدة الأسر والشركات على التعامل مع أزمة تكاليف المعيشة وقالت إنها ستتخذ “إجراءات فورية” للتعامل مع فواتير الطاقة المرتفعة – وستعلن عنها غداً.
إلا أن زعيم حزب العمال قال إنها ستجعل “العمال يدفعون” من خلال استبعاد ضريبة الأرباح غير المتوقعة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت ستفرض ضريبة أرباح غير متوقعة على عمالقة الطاقة لتمويل خططها ، قالت تروس “لا يمكننا فرض ضرائب على طريقنا إلى النمو”.
وقد أدى ذلك إلى صدام ناري مع زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي قال إن وزارة الخزانة تقدر أن منتجي الطاقة سيحققون فائض أرباح قدره 170 مليار جنيه إسترليني خلال العامين المقبلين.
وأضاف “ليس لديك خيار سوى دعم تجميد أسعار الطاقة، والخيار السياسي هو من سيدفع” مضيفاً “هل تخبرنا حقاً أنها ستترك هذه الأرباح الفائضة الهائلة على الطاولة وتجعل العاملين يدفعون الفاتورة لعقود قادمة؟”
في إشارة إلى المعارك السياسية التي تنتظرنا، هاجم كير خطتها لوقف زيادة ضريبة الشركات. كان هذا بسبب الزيادة المتوقعة من 19٪ إلى 25٪ في عام 2023 ، لكن تروس قالت إن ذلك من شأنه أن يردع المستثمرين.
وتابع كير: “لا يوجد شيء جديد حول خيال حزب المحافظين للاقتصاد المتقطع ، ولا شيء جديد بشأن رئيس الوزراء المحافظ هذا الذي أومأ برأسه من خلال كل قرار أوصلنا إلى هذه الفوضى ويقول الآن كم هو فظيع ، ولا يمكنها أن ترى لا يوجد شيء جديد بشأن رئيس وزراء حزب المحافظين الذي عندما سئل من يدفع قال “أنت ، الشعب البريطاني العامل”؟ ”
لكن تروس ردت قائلة إنه “لا يوجد شيء جديد بشأن زعيم حزب العمال الذي يدعو إلى مزيد من الزيادات الضريبية” ، واتهمت كير بالفشل في “فهم الطموح”.
وأصرت على أنها كانت تتخذ “إجراءات فورية للتأكد من خفض الضرائب والعمل على تنمية الاقتصاد”.
وقالت إن خطتها للطاقة ستساعد كل من الأسر والشركات مع تأمين إمدادات طويلة الأجل.
