توصيل الطعام يخلق تجارة رابحة بمليارات الدولارات

بدفع من تداعيات الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا وإجراءات الحجر واعتماد المستخدمين على تطبيقات توصيل الطعام من المتاجر والمطاعم بلغت قيمة السوق العالمي لقطاع توصيل الطعام عبر الإنترنت 107.26 مليار دولار العام 2020.

تنمو هذه الصناعة بنسبة 10% سنوياً، ومن المتوقع أن يصل حجم هذا السوق إلى 365 مليار دولار بحلول عام 2030.

40% من سوق التوصيل الأوروبي في بريطانيا
في المملكة المتحدة التي تمتلك وحدها 40% من سوق توصيل الطعام في أوروبا بأكثر من 24 مليون مستخدم نشط ينفق كل منهم شهرياً نحو 280 جنيه إسترليني فقط على خدمة الدليفري السريع خاصة في ظل وجود تطبيقات مثل Getir وDeliveroo وAmazon Fresh وWeezy وFancy وJiffy.

إلى ذلك، بلغت إيرادات تطبيقات توصيل الطعام في المملكة المتحدة 5.9 مليار دولار عام 2020 ارتفاعاً من 2.6 مليار دولار في عام 2015.

ومن المنتظر أن تصل إلى 9.4 مليار دولار بعد خمس سنوات في ظل الابتكارات الجديدة والمنافسة المحتدمة بين اللاعبين الأساسيين.

وقد يكون طرح شركة توصيل الطعام ” وDeliveroo ” هو الأكبر بسوق الأسهم في بريطانيا منذ طرح عملاق تجارة السلع جلينكور للاكتتاب العام قبل نحو عشر سنوات، بعد أن حددت نطاقا سعريا يُقدر قيمتها بما يصل إلى ‭‭‭‭‭12‬‬‬‬‬ مليار دولار.

واستفادت الشركة من إغلاق معظم خدمات المطاعم في خضم أزمة كوفيد-19 لترتفع إيراداتها ارتفاعاً قوياً، إذ بلغ إجمالي قيمة طلبياتها 4.1 مليار جنيه إسترليني في 2020، مرتفعا 64.3 بالمئة.

وتضم البلاد مقر اثنتين من أكبر شركات توصيل الطعام في العالم، وهما «جست إيت» و«ديليفرو»، اللتان ساهمتا كثيراً بزيادة الإيرادات، وكافحتا بالإضافة إلى «أوبر إيتس» من أجل ريادة دورهما في الصناعة عالمياً.

ولمواجهة الاهتمام المتزايد، قدمت «جست إيت» مؤخراً خدمة التوصيل الخاصة بها، بالشراكة مع علامات مشهورة مثل «ماكدونالدز»، و«صب واي»، و«جريجز».

وتدخل العديد من المطاعم الكبرى وسلاسل المتاجر على خط المنافسة للاستخواذ على جزء من الأرباح وأشارت “ديلي ميل” إلى أن سلسلة متاجر “Tesco”، أصبحت موجودة على تطبيق “Gorillas” الألماني.

واخيراً قد يكون هناك جانب سلبي لنمو هذه التطبيقات حيث ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة التليغراف، فإن بريطانيا باتت تعتبر من بين الدول الأكثر تأثراً بالجوانب السلبية للتطبيقات، حيث أفاد تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية بأن بريطانيا ستصبح عام 2033 الدولة الأكثر بدانة في أوروبا، مضيفاً أن %37 من البالغين البريطانيين قد يعانون من زيادة الوزن المفرطة.