تمكن تطبيق ذكي، يساعد اللاجئين السوريين في العثور على وظائف في تركيا، وجهاز يحد من استهلاك المياه، بالفوز بجائزة حدث “هاكاثون” الذي تستضيفه جامعة نيويورك أبوظبي.
وشارك في الدورة السابعة لهذا الحدث 80 طالبًا جامعيًا من جميع أنحاء العالم، حيث تم تقسيم المشاركين إلى 10 فرق وتم منحهم مدة 72 ساعة لابتكار تكنولوجيا تفيد المجتمع، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية.
وفيما يتعلق بالتطبيق الخاص باللاجئين السوريين، أطلق عليه مطوروه اسم “حياة”، وهو تطبيق يمكن أصحاب الأعمال في تركيا من البحث عن راغبي العمل من اللاجئين، المسجّلين أصحاب المهن المختلفة، مثل السباكة أو الخياطة أو المهن الأخرى، كما يوفر إمكانية ترجمة عرض العمل للغة العربية.
وتهدف هذه الآلية لدعم العمال المهرة، الذين فقدوا وظائفهم ومنازلهم، نتيجة الصراع الدائر في بلادهم.
وقال كاميلو لوسيانو من جامعة بيونس آيرس بالأرجنتين: “إذا كنت مواطنًا تركيًا وأريد شخصًا ما ليصلح التلفاز فيمكنني تسجيل الدخول لتطبيق “حياة” وأرسل طلبًا يذهب إلى قاعدة بيانات المستخدم”.
وأوضح لوسيانو طريقة عمل التطبيق بمساعدة عمرو الجندي، وهو أحد الطلاب السوريين في الجامعة الأمريكية بالشارقة.
وبعد أن قام لوسيانو بإرسال طلبه تلقّى الجندي رسالة من تطبيق “حياة” يتم إبلاغه فيها بوصف العرض الوظيفي باللغة العربية.
وقال لوسيانو: “بمجرد قبوله للوظيفة، يتلقى رسالة ثم يأتي لإصلاح التلفاز، وفي تلك اللحظة يتم سحب التكاليف من بطاقتي الائتمانية”.
ولكي يحصل اللاجئ على أجره، يقوم بمسح الرمز الشريطي لأي خدمة أو منتج يرغب في شرائه ويرسله إلى تطبيق “حياة” ثم يقوم التطبيق بدفع الفاتورة.
وأضاف لوسيانو: “يتم الدفع إليهم بنظام المحفظة، وذلك لأن اللاجئين لا يملكون حسابات مصرفية”.
وتمكن تطبيق “حياة” من الفوز بالمركز الأول في المسابقة.
بينما فاز تطبيق “عندي صداع” بالمركز الثاني، وهو عبارة عن تطبيق يقوم بالتشخيص الآلي ويعمل على تقليل الوقت المخصص لتشخيص الأمراض.
وقام أعضاء الفريق المشارك في تصميم التطبيق بالاتصال بخدمة الفرز لإحدى العيادات المحلية واستغرقت تلك العملية 17 دقيقة.
وقالت حياة الحسن، وهي طالبة بجامعة نيويورك أبوظبي: “لذلك قمنا بتصميم نظام آلي أطلقنا عليه اسم (الطبيبة فاطمة) لسؤال المتصل عن الأعراض. ومن خلال البرمجة العصبية وتقنية التعرف على الصوت قمنا بإنشاء نظام بسيط يمكنه تحليل الأعراض وإعطاء التشخيص المناسب”.
كما أنه يعمل باللغة العربية والإنجليزية في وقت واحد وبالتالي يقبل تبديل الرموز كما هو مبين من اسم التطبيق.
وأضافت الحسن: “الفرق هو أنه يمكنك وصف مشكلتك بالطريقة التي تريد”.
أما بالنسبة “للنهر” فهو عبارة عن حلّ تفاعلي للأجهزة والبرمجيات يحد من كمية المياه المستخدمة في الوضوء في المساجد.
وقال سيد محمد الطالب بجامعة نيويورك أبو ظبي: “يتم استخدام 20 إلى 30 لتر مياه يوميا من أجل الوضوء للصلوات الخمس”.
لكن الفريق وجد أن كمية المياه اللازمة أقل بكثير مما يتم استخدامه، إذا قام المتوضئ بعدم إهدار المياه.
وأضاف محمد: “عندما تتدفق المياه، تعمل الرقاقة التي وضعناها في الصنبور على استشعار الفلورايد ومن ثم يتم حساب كمية المياه الخارجة من الصنبور، وإذا تخطت المياه الكمية المسموح بها يظهر ضوء أحمر كنوع من التنبيه”.
وقد تشارك “النهر” جائزة المركز الثالث مع تطبيق “تراكيب” الذي يساعد الأطفال على إتقان اللغة العربية.
أما جائزة الجمهور فقد فاز بها “تسلم” وهو برنامج دردشة يعمل على مشاركة المعلومات مع الحكومات وتثقيف الجمهور حول الأمراض غير المعدية.
وقالت سناء عودة، أستاذة علوم الكمبيوتر ومؤسس مسابقة هاكاثون جامعة نيويورك أبو ظبي، إنها شهدت على مرّ السنين العديد من النتائج البارزة في المسابقة التي تعتبر أفضل مكان للطلاب.