يمكن إنقاذ آلاف الأرواح إذا تم إنشاء غرف آمنة في مدن المملكة المتحدة، حيث يمكن مراقبة الأشخاص أثناء تعاطيهم المخدرات، حسبما وجدت أكبر دراسة في العالم لفعالية غرف استهلاك المخدرات ومراكز الوقاية من الجرعات الزائدة (OPCs).
ووجدت الدراسة الممولة جزئيا من الحكومة، أن المرافق يمكن أن تقلل من انتقال الأمراض القاتلة، فضلا عن تقليل نفايات الأدوية، والضغط على استدعاءات سيارات الإسعاف، والعبء على المستشفيات.
وتعمل مرافق مماثلة بالفعل في فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وكندا وأستراليا، والدنمارك واليونان وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال والنرويج ولوكسمبورغ وسويسرا والمكسيك وأيسلندا وكولومبيا.
وتستضيف كل وحدة ما بين 20 إلى 400 متعاطي يومياً، ومن المفترض أن توفر مكانًا للأشخاص لتناول الأدوية في ظل وجود عاملين صحيين مدربين يتدخلون في حالة حدوث جرعة زائدة.
أهمية غرف مراقبة تعاطي المخدرات
يعني ذلك أيضًا أن الناس لن يضطروا إلى الإسراع في تعاطي المخدرات، ويمكنهم الحصول على إبر نظيفة، والحصول على المساعدة في المشكلات الصحية الأخرى، بدءًا من اختبار التهاب الكبد B وفيروس نقص المناعة البشرية إلى الوصول إلى دعم الصحة العقلية.
لكن لم يتم نشر أي منها رسميًا في المملكة المتحدة حتى الآن، ويحذر التقرير من أن غيابها قد يكلف أرواحاً.
الدكتورة جيليان شورتر، قارئة علم النفس بجامعة كوينز بلفاست، والتي عملت مع أكاديميين في جامعات أكسفورد وكينت وإيست أنجليا وغرب لندن تؤكد قائلة:
“يمكن أن تساعد OPCs في إنقاذ الأرواح في أزمة الموت بسبب المخدرات العاجلة والمتنامية في المملكة المتحدة”
لكن متحدثًا باسم وزارة الداخلية قال: “نحن لا نؤيد إدخال غرف تعاطي المخدرات في إنجلترا وويلز، بسبب مخاوف كبيرة من أنها تشجع على تعاطي المخدرات”.
نحن نعمل على معالجة إمدادات المخدرات غير المشروعة من خلال إجراءات شرطية لا هوادة فيها وبناء نظام عالمي المستوى للعلاج والتعافي لتغيير حياة الناس، مدعومًا بتمويل قدره 3 مليارات جنيه إسترليني على مدى ثلاث سنوات.
إحصائيات حول متعاطي المخدرات في بريطانيا
كان متعاطي المخدرات في المملكة المتحدة أكثر عرضة للوفاة بسبب جرعة زائدة 13 مرة في عام 2021 مقارنة بالمتوسط الأوروبي، وفقًا لمشروع مراقبة .
كما كان هناك 4602 حالة وفاة بسبب جرعات مخدرات زائدة في المملكة المتحدة في ذلك العام، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك موجة من الوفيات بين مستخدمي الهيروين في برمنغهام وبريستول وأماكن أخرى بسبب قطع الإمدادات من المواد الأفيونية الاصطناعية المعروفة باسم النيتازين، والتي تصل قوتها إلى 100 مرة. من الهيروين.
في عام 2020، بدأت وحدة متنقلة غير مصرح بها العمل في جلاسكو، ومن المقرر أن يفتتح مجلس المدينة وهيئة الخدمات الصحية الوطنية في جلاسكو أول مركز تجريبي رسمي لاستهلاك المخدرات في المملكة المتحدة في شارع هانتر في جلاسكو هذا الصيف.
