يعتقد كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس أن المزيد من الإجراءات المطلوبة كانت “مرجحة الحدوث ”. هذا وقد أثار تأكيد سلالة Covid-19 الجديدة قلق الخبراء الطبيين وعلماء الأوبئة في المملكة المتحدة حيث كشف العلماء أن البديل الجديد للمرض معدٍ بنسبة 70 في المائة أكثر من ذي قبل.
ففي منتصف نوفمبر كانت حوالي 28 في المائة الحالات في لندن هي البديل الجديد، بينما أصبحت الآن أكثر من 60 في المائة مما يظهر أنها تتحرك بسرعةٍ كبيرة وتصبح البديل الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالانتقال.
يكمن القلق من الطفرة في أن العدوى الجديدة كانت حتى الآن مرنةً للتدابير المتخذة لمنع انتشار الفيروس فلم تكن قيود المستوى 3 التي كانت ساريةً في لندن والجنوب الشرقي كافيةً لوقف معدل الإصابة بالمتغير الجديد وهذا هو السبب في إجبار رئيس الوزراء بوريس جونسون والحكومة على إدخال المستوى 4.
فقد قفزت الحالات في لندن بشكلٍ كبير مع إجبار العاصمة على الانتقال من المستوى 2 إلى المستوى 3 فالمستوى 4 في غضون أسبوع، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت القيود الموضوعة في المستوى 4 ستكون قادرةً على تقليل مستويات الإصابة في لندن والجنوب الشرقي.
قال كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس خلال مؤتمرٍ صحفي يوم الاثنين 21 ديسمبر بأنه سيكون “من المحتمل” أن “نحتاج لزيادة الإجراءات في بعض الأماكن في الوقت المناسب بدلاً من تخفيضها” فإذا اتضح أن قواعد وقيود المستوى 4 فشلت في تقليل مستويات الإصابة خلال الأسبوعين المقبلين فستصبح التدابير والقيود الجديدة ضرورية.
فيما يلي بعض الإجراءات والقيود الإضافية التي يمكن أن تلجأ إليها الحكومة في الأسابيع التالية:
المدارس والتعليم عن بعد
أصر السيد جونسون والحكومة على أنه لا ينبغي للأطفال أن يفوتوا المزيد من التعليم بعد شهورٍ من الابتعاد عن الفصل الدراسي في العام الدراسي السابق .ومع ذلك، فإن التلاميذ قد عادوا بالفعل إلى المدرسة في وقتٍ لاحق في يناير ومن خلال عمليةٍ متداخلة عما كان مخططاً له في الأصل، لذا ربما سيكون هناك إعادة تفكيٍر بهذا الشأن من قِبَل الحكومة.
فخلال المؤتمر الصحفي يوم الاثنين لم يستبعد رئيس الوزراء أن الأطفال قد يحتاجون إلى العودة إلى المدرسة عندما تسمح الظروف بذلك وليس في الموعد المحدد للعودة.
أقنعة الوجه الإلزامية في الخارج
كان عمدة لندن صادق خان يحث ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة المزدحمة قبل أسبوعين فقط لذا لا ينبغي أن يتفاجأ الناس إذا تم تطبيق هذا الإجراء.
إقفال جميع عمليات التصنيع والبناء
يُسمح حالياً لبعض الصناعات بالاستمرار بينما تعمل لندن بموجب قواعد المستوى 4 وخاصةً التصنيع والبناء.
وتتمثل الخطوة الأخرى التي يمكن أن تتخذها الحكومة للحد من زيادة الانتشار في تقليل عدد أولئك الذين يعملون في الصناعات التي تم إعفاؤها حتى الآن.
تضييق الخناق على الحجر الصحي
في الآونة الأخيرة تم تخفيض فترة الحجر الصحي من 14 يوماً إلى 10 أيام على أمل أن يلتزم المزيد من الناس.
تتخذ بعض البلدان نهجاً أكثر صرامة لضمان امتثال الناس لفترة الحجر الصحي مثل الفحص المنزلي واستخدام التكنولوجيا للتأكد من أن الناس لا يبتعدون كثيراً عن منازلهم.
حظر الرحلات الدولية
غالباً ما تُعتبر نيوزيلندا قصة نجاحٍ خلال الوباء في الحفاظ على مستويات العدوى منخفضة ففي مرحلةٍ مبكرة من الوباء قرر القادة في البلاد حظر جميع الرحلات الجوية الدولية وغالباً ما يُشار إلى أن هذا هو سبب بقاء عدد الإصابات منخفضاً للغاية.
وثائق لمغادرة المنزل
عند مغادرة المنزل في فرنسا، يُطلب من الأشخاص الحصول على أوراقٍ تشرح سبب مغادرتهم المنزل وفي اليونان يجب على الأفراد إرسال رسالةٍ نصية إلى الحكومة برغبتهم في مغادرة المنزل وشرح السبب قبل الحصول على الإذن.
حظر التجول
تم استخدام حظر التجول على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء العالم ولكن ليس بنفس الدرجة هنا في إنكلترا ففي بعض البلدان ليس من غير المألوف أن يدخل حظر التجول حيز التنفيذ في وقتٍ مبكر من المساء ولا يتم رفعه حتى الصباح.
