بالقرب من نهاية الخط المركزي لقطار الأنفاق في لندن (الاندرجراوند)، تقع بلدة غير معروفة تدعى ثيدون بويس Thedon Bois، مباشرة على الحدود بين لندن وإسيكس.
هنا يمكن لسكان لندن العثور على نزهة ساحرة في غابة إيبنغ، وهي قطعة أرض تمتد على مساحة 6000 فدان.
وخصوصاً الآن، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة للخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بالهواء النقي.
يمكن العثور على أكثر من 100 بحيرة داخل الغابة بين وديان نهري ليا ورودينج، وكل منها بأعماق وأحجام مختلفة.
عندما ينغمس الزوار بجمال وسحر الغابات القديمة التي يعود تاريخ أجزاء منها إلى 18000 قبل الميلاد، سيجدون حياة برية وفيرة.
تستقر الضفادع بالقرب من العديد من المساكن المائية ويمكن رؤية الخفافيش وهي تحلق في السماء ليلاً بينما ترعى الأبقار الإنجليزية طوال اليوم.
إلا أن هناك حيوان واحد على وجه الخصوص أثار اهتمام الزوار في المنطقة. على امتداد أوك تريل أو (درب البلوط)، هناك طريق دائري في الغابة يسهل المرور به ويعبر مزيج من الغابات والأراضي الزراعية المفتوحة.
من تلك الأماكن والأراضي التي يجتازها الطريق، محمية غزلان تعتني بقطيع نادر من الغزلان البور داكنة اللون. بينها نوع يُعرف باسم المنتجق (Muntjacs)، موطنه جنوب شرق آسيا ويُعتبر أقدم الأيائل عهداً، فرُصد لأول مرة منذ 15-35 مليون سنة، حيث وجدت بقايا له في رواسب العصر الثلثي الأوسط (الميوسيني) في فرنسا وألمانيا وبولندا.
رغم موطنه الأصلي، إلا أن غزلان المنتجق انتشرت بسرعة، وهي موجودة الآن في معظم المقاطعات الإنجليزية بعد هروب مجموعة قطيع غزلان من ولاية ووبرن آبي (Woburn Abbey) عام 1925. تعرف هذه الغزلان بحجمها الصغير، وتعيش منفردة في الغابات وتعتبر من الحيوانات كثيرة الحذر والانتباه.
الآن هو الوقت المثالي لاستكشاف المناظر، خصوصاً لمشاهدة أفضل وأوضح عندما تكون الأشجار عارية خلال أشهر الشتاء هذه. يعد الطريق البالغ طوله 6.6 أميال مثالياً لجميع أفراد العائلة ويمكن الاستمتاع به سيراً على الأقدام أو على الدراجات.