يلجأ المقرصنون أو الهاكرز في مختلف دول العالم إلى حيل بسيطة وثغرات لا تخطر على البال لاختراق الهواتف والأجهزة الذكية عن طريق البرمجيات والتطبيقات الخبيثة، والتي تساعدهم في الوصول إلى العديد من بيانات الهاتف والبيانات الشخصية للمستخدم.
ويستهدف الهاكرز العديد من الأشخاص من كل فئات الأعمار، حيث يتعرض كبار السن إلى أكثر عمليات السرقة السيبرانية.
ومع اقتراب فترات الأعياد والمدفوعات الكبيرة، يقوم الهاكرز بقرصنة بطاقات ائتمانية عبر الإنترنت، أو بيانات الأفراد من خلال اتصالات هاتفية، حيث تشير صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها، إلى أنه من الضروري اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الهاتف المحمول الخاص.
وفي تقريرنا هذا سنتعرف معاً على أهم النصائح والخطوات الأساسية الواجب اتباعها لتجنب هكذا نوع من الأخطار على الصعيد الفردي، وكذلك حماية أفراد الأسرة كبار السن. ووفق وول ستريت، يجب أن يراجع أفراد الأسرة بأقرب وقت ما إذا كانوا قد اتخذوا الخطوات الآتية:
- كلمة مرور آمنة للهاتف المحمول
صحيح أنه أسهل على الأشخاص تجاوز وضع كلمة مرور لهواتفهم الذكية، وذلك لتوفير الوقت،إلا أن رمز المرور السري المكون من أربعة أو ستة أرقام هو خط الدفاع الأول بوجه المقرصنين. وفي حال سُرق الهاتف، لن يتمكن السارق من تشغيل الجهاز بسهولة من دون معرفة الرمز الخاص بك.
- تحديث برنامج الجهاز الخليوي
تتضمن تحديثات برامج الهواتف الذكية، في غالبية الأحيان، تصحيح لبعض الثغرات في البرنامج السابق والتي يمكن من خلالها قرصنة الجهاز. وتعتمد التطبيقات في كثير من الأحيان خطوات أمان عدة قبل إتمام أي عملية، لذلك توفر أمانا أكثر من إجراء العمليات على مواقع الويب. وتعتمد التطبيقات الهاتفية نظام أمان أفضل، من خلال تسجيل الدخول، وتقديم المستخدم شكلين مميزين على الأقل لتحديد هويته، مثل كلمة المرور ورمز التأكيد الذي يتلقاه المستخدم برسالة على رقمه الخاص، كل ذلك كي يتمكن من الوصول إلى حسابه وإجراء العملية.
- تطبيقات لحماية الجهاز من اتصالات القرصنة
توفر الأجهزة الحديثة الحماية من اتصالات القرصنة من خلال حجب الاتصالات المشبوهة، التي يمكن للمقرصن بواسطتها الوصول إلى البيانات المتوافرة على الجهاز.
يجب الانتباه دائما إلى الرسائل التي يتلقاها الشخص من مصرفه، والتي عادة تنبه الزبون بأي عملية تحصل على حسابه المصرفي، وفي حال تلقى رسالة ولم يكن على علم بها يجب أن يبلغ مصرفه فورا لإيقاف بطاقاته واتخاذ خطوات الحماية اللازمة.
ولكن يجب الانتباه أيضا إلى أن هذه الرسائل مصدرها المصرف، لأن بعض المقرصنين يرسلون هذا النوع من التنبيهات مرفقة برابط إلكتروني، ويؤدي الضغط على الرابط إلى التمكن من الوصول إلى بيانات الشخص.
يذكر أنه سبق لشركة أبل أن أعلنت عن إطلاق “وضع الإغلاق” في أجهزتها، خلال خريف هذا العام، وذلك لحماية المستخدمين المستهدفين بهجمات القرصنة، الذين يواجهون تهديدات خطيرة لأمنهم الرقمي، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وبعد أن كانت أبل تقلل لسنوات من التهديد الذي يمثله “بيغاسوس”، وغيره من برامج القرصنة، فإن الإعلان، يمثل علامة على أن انتشار برامج التجسس بات مصدر قلق رئيسيا للشركة.
وعند إصابة جهاز آيفون، أو أي جهاز آخر ببرنامج “بيغاسوس”، يمكن للمقرصن الوصول إلى الرسائل والصور والموقع، بل حتى يمكن للبرنامج تحويل الهاتف إلى جهاز استماع من بعد.
لكن الحماية التي يوفرها “وضع القفل”، تشمل حظر معظم مرفقات الرسائل، وحظر مكالمات “فيس تايم” الواردة، إذا لم يقم المستخدم بالاتصال مسبقا أو أرسل طلبا لإجراء مكالمة، وحظر الوصول إلى هاتف آيفون عند توصيله بجهاز كمبيوتر أو ملحق عند قفله.
وقالت أبل حينها، إن الوضع الجديد مصمم للمستخدمين المعرضين لخطر الاستهداف من قبل بعض “التهديدات الرقمية الأكثر تعقيدا، مثل تلك الصادرة عن مجموعة “أن أس أو” والشركات الخاصة الأخرى التي تطور برامج تجسس مرتزقة ترعاها الدولة”.
ووصفت “وضع القفل”، الذي يأتي مع نظامي تشغيل “آي أو أس 16″ و”آي باد أو أس 16″ كإجراء اختياري لـ “عدد صغير جدا من المستخدمين”.