تنطلق فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته ال38 من 5 تشرين الأول وتمتد حتى 10 تشرين الأول بقائمة أفلام تم الإعلان عنها مؤخراً تشمل عدة جنسيات تتنافس للفوز بأفضل فيلم في المهرجان.
أفلام من الجنسية العربية
من لبنان فيلم بيروت هولدم، إخراج ميشيل كمون، ويروي قصة زيكو مقامر سابق، وأصدقاء طفولته، في أحد أحياء بيروت الشعبية؛ حيث يحاول زيكو إعادة بناء حياته بعد خروجه من السجن في بلد على شفير الهاوية والإفلاس، ولكن في هذه المدينة، الوجود هو شكل من أشكال المقامرة والحياة اليومية تشبه لعبة الروليت، فهل تعطيه بيروت فرصة ثانية؟
كما تقدم الفيلم السوري “حكاية في دمشق” إخراج أحمد إبراهيم أحمد للمهرجان ويتناول الفيلم عن دمشق المدينة والمواطنين، حيث انعكاس الحرب على الواقع في إطار اجتماعي رومانسي، من خلال لينا ووجيه وزياد هذه النماذج الإنسانية التي تحاول استعادة الحياة ما بعد الحرب وتتعامل مع جروح لا تلتئم في قلوب أصحابها، فهل ينتصر الحب؟
ومن الجزائر فيلم سولا للمخرج صلاح إسعاد، ويتناول قصة سولا أم عزباء يطردها والدها من منزل العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوى، تحاول سولا إيجاد مكان آخر آمن فتضطر أن تقضي الليل وهي تنتقل من سيارة إلى أخرى مع عدة أشخاص وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين طرق الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأياً آخر
ومن تونس فيلم عصيان للمخرج الجيلاني السعدي، ويدور في ليلة انتفاضة في تونس حيث استحوذ الجنون على العاصمة تونس وضواحيها ولا شيء يعمل، وأصبحت الشوارع ساحة للمواجهة بين الشرطة والمتظاهرين.
أفلام من جنسيات أجنبية
تقدم إيطاليا فيلم I Cassamortari إخراج كلوديو اميندولا، حيث تمتلك عائلة باستي داراً لإقامة الجنائز والعزاءات، ويدير رب العائلة مشروعه مدفوعاً بأطماعه وبعد وفاته يحاول أبناؤه الاستمرار في إدارة الدار بنفس العقلية وبأطماع أكبر.
ومن كرواتيا فيلم المحادثة إخراج دومينيك سيدلر، والفيلم مبني على أحداث حقيقية عن اللقاء الذي تم في 1945 بين الرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو ورئيس الكنيسة الكاثوليكية بكرواتيا الوجزيج ستيبيناك، ومدة الفيلم هي المدة الحقيقية للاجتماع الهام الذي تم في هذا الوقت وقوامه ساعة ونصف الساعة من الحديث المتصل بين الرئيس والأب الكاثوليكي، وتلك المحادثة التي شكلت تاريخ دولة كرواتيا وتحولاتها لاحقاً كما خلّدت اسم الرجلين في التاريخ وغيرت مسارهما.
لجنة تحكيم المسابقة
تتكون لجنة تحكيم المسابقة من مدير التصوير سمير فرج الذي قدم قرابة 150 عمل فني، وبدأ عمله كمصور مع منتصف الستينيات، في أفلام مثل إمبراطورية ميم، أريد حبا وحنانا، ليلة بكى فيها القمر، رافق اسمه العديد من التجارب الفيلمية التسجيلية من بينها فيلم “جيوش الشمس” مع المخرج شادي عبد السلام، وشغل منصب أستاذ غير متفرغ بالمعهد العالي للسينما منذ عام 1980، كما ترأس شعبة التصوير السينمائي والتلفزيوني بنقابة المهن السينمائية 1998 وحتى 2009.
كما تضم اللجنة أيضا الناقد المصري مجدي الطيب، عُرف الطيب في الوسط النقدي بعد حصوله على جائزة أفضل مقال نقدي من جمعية الفيلم عام 1985 عن فيلم “وداعاً يا بونابرت”، صدر له العديد من المؤلفات من بينها “سعيد مرزوق.. فيلسوف الصورة”، كما شارك في العديد من الإصدارات المصرية والعربية مثل “الكواكب”، “روز اليوسف” و”الجريدة الكويتية”.