كشفت إحصائيات جديدة من خدمة الإسعاف في لندن، أن هيلينغدون Hillingdon كان لديها أكبر عدد من مرضى السكتة القلبية في أي من أحياء لندن في العام الماضي.
وعانى أكثر من 200 مريض معظمهم من الذكور، من السكتة القلبية في منطقة غرب لندن، و 24 مريض فقط أو 11.9٪ نجوا منها.
وفي أكثر من 70 ٪ من الحالات، تلقى المريض إنعاش قلبي رئوي (CPR) من أحد أقاربه أو أي شخص.
وقال الدكتور فينيلا ريجلي، المدير الطبي في London Ambulance Service: “يقوم سكان لندن بعمل رائع لتوفير الرعاية لمرضى السكتة القلبية، حيث عندما يتوقف قلب شخص ما يمكن للأشخاص المحيطين به أن يحدثوا فرقاً حقيقياً قبل وصول سيارة الإسعاف”.
وأضاف: “إن فرص النجاة تنخفض بنسبة 10% تقريباً مع كل دقيقة تمر، لذا من المهم البدء في ضغط الصدر على الفور واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية defibrillator”.
وفي جميع أنحاء المدينة حصل ما يقرب من 2500 شخص على الإنعاش القلبي الرئوي من أحد الأشخاص المحيطين به، وهو ما قد يكون السبب في أن لندن لديها واحدة من أفضل معدلات بقاء القلب على قيد الحياة في العالم.
وتصل الإسعاف عادة إلى المرضى في سبع دقائق، لكن التدخل المبكر للأشخاص سيعطي المصاب فرصة أفضل للحياة.
ويساعد ضغط الصدر على إبقاء ضخ الدم إلى الدماغ، في حين أن الصدمة المبكرة من جهاز الصدمات الكهربائية سوف تعيد الإيقاع الطبيعي للقلب.
وقد زادت خدمة الإسعاف في لندن من عدد أجهزة الصدمات الكهربائية العامة وصولاً إلى ما يقرب من 5000، وهم الآن في محطات القطارات وصالات الرياضة والمتنزهات والمحلات التجارية.
ومع ذلك، ووفقًا للتقرير السنوي لم يكن هناك سوى 107 حالات استخدم فيها الأشخاص جهاز الصدمات الكهربائية وأعطيت الصدمات إلى 79 مريضاً ونصف هؤلاء نجوا.
وأضاف الدكتور ريجلي: “تم تصميم أجهزة الصدمات الكهربائية هذه لتكون سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى تدريب طبي، ولكن تعلم كيفية استخدام واحدة مسبقاً سيعطيك المزيد من الثقة للاستجابة بسرعة، كما يمكن أن يحدث فرقاً في حياة الكثيرين”.
وتابع: “نحث الجميع على تعلم مهارات منقذة للحياة، وإذا رأيت شخصاً يحتاج إليك توقف وأقدم على مساعدته”.
