غوارديولا قرر التجديد مع مانشستر سيتي، أخبار كثيرة تم تداولها أن الإسباني قد يكون الموسم الحالي له هو آخر موسم في إنجلترا ومع الفريق الأزرق، لتتقدم إدارة المان سيتي بمقترح عرض جديد يوافق عليه المدرب لمدة عامين إضافيين بعد أن كان عقده الماضي سينتهي في يونيو صيف العام القادم 2025، رغم كل الشائعات التي خرجت من وسائل الإعلام والصحافة، إلا أن ادارة النادي تؤمن أن ماصنعه الإسباني مع الفرق سيصعب حتماً تعويضه، الإدارة الإماراتية للنادي الإنجليزية اشترته في عام 2008، ودون أدنى شك، أهم نقطة في تاريخ النادي منذ تأسيسه، كان التعاقد مع غوارديولا والإيمان بمشروعه مع الفريق الأول.
ماقدمه بيب مع الفريق الأول لمانشستر سيتي لا يمكن حصره فقط بالألقاب، لايمكن حصره فقط بعدد كؤوس دوري أو لقب دوري أبطال، ماقدمه الإسباني معهم كان إرث كروي خالص، غوارديولا جعل من قدومه إلى الدوري الإنجليزي حقبة فاصلة بـ (قبل وبعد بيب غوارديولا)، من موسمه الأول مع الفريق نشكل مفهوم جديد للدوري الإنجليزي، المنافسة أصبحت أعلى، متطلبات المنافسة للفرق الأخرى أصبحت أكثر، المدربين مع باقي الفرق أصبحوا مهووسين بمعرفو مايقدمه هذا الرجل مع فريقه، وربما فترة المنافسة بينه وبين يورعن كلوب (المدرب السابق لفريق ليفربول، هي أفضل فترة منافسة مرت على الدوري الإنجليزي الممتاز بتاريخه الجديد، فضلاً عن تطويره الكبير واستثماره في مدرسة النادي وفئاته السنية، بعد استثماره للكثير منهم في الفريق الأول، منهم فيل فودين، ريكو لويس حالياً، والكثير ممن أصبحوا الأفضل في مراكزهم لسنواتٍ طوال.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد ولعنة الإصابات المتكررة!
تكتيك غوادريولا المذهل، مدرسة تدريبية خالصة
الضغط العالي، الاستحواذ على الكرة، الضغط العكسي لاستعادة الكرة بعد فقدانها، خلق المساحات خلف خطوط الخصوم، استغلال تلك المسحات لخق الزيادة العددية والسيطرة المطلقة.. كل هذه التفاصيل جعلت من فرق بيب غوارديولا فرق لا تهزم أبداً، من برشلونة لبايرن ميونخ وبعدها وحالياً مع مانشستر سيتي في إنجلترا. إسلوب غوراديولا الخاص هذا جعل منه المدرب الأفضل لسنوات مهما اشتدت المنافسة، ولاينفك الإسباني عن ذكر المدرسة التي تعلم فيها كل شي، مدرسة لاماسيا الخاصة بناديه الأم، نادي حياته كما يفضل أن يقول هو، نادي برشلونة الإسباني، كل الأمور التكتيكية وفلسفته الخاصة كمدرب ولاعب سابقاً بربطها بيب غوارديولا بمدرسة برشلونة والوقت الذي قضاه مع النادي الإسباني.
العبارة التي قالها هو بنفسه، والتي توضح كل الفكر الذي يمتلكه هذا الرجل، غوارديولا تم انتقاده كثيراً في فترات متفرقة حول إسلوبه بالإستحواذ وأنه أحياناً يكون استحواض غير مجدي وبدون فائدة، لكن حقيقةً وكما وضح هو، الاستحواذ ليس لتحريك الكرة فقط، إنما هو أداة لتحريك الخصم وخلق المساحات خلف خطوط اللاعبين، عندما يستحوذ فريق غوادريولا على الكرة، يجبر خصمه على الاندفاع لاستخلاصها من فريق بيب، مايشكل مساخات إضافية بسبب هذا الاندفاع للخصم وبعدها يمكن لعناصر فريق بيب أن يستغلوا هذه المساحات لتشكيل زيادة عددية وبعد هذه الزيادة العددية يمكن لفريق غوارديولا أن يسيطر أكثر ويحلق زيادة عددية في كل مراحل اللعبة ليس فقط لاستعادة الكرة، إنما لخلق تفوق تكتيكي فوق أرض الملعب أيضاً.
اقرأ أيضاً: أنتوني يريد مغادرة مانشستر يونايتد
كل هذه النجاحات المميزة للمدرب بيب غوادريولا، جلعت منه الرجل الذي غير مفاهيم اللعبة، الرجل الذي جعل من اسمه جوسيب غوارديولا أو “بيب غوارديولا” علامة فارقة في تاريح كرة القدم، الإنجليزية، الأوروبية، والعالمية.
المرحلة الجديدة لمانشستر سيتي مع بيب غوارديولا
لايمكن أن تطلب الإدارة من بيب غوارديولا أكثر مما قدمه، لكن بطبيعته هو كبيب غوارديولا، الإسباني يعشق التحديات، غوارديولا يحب دائماً التجديد، التجديد بأفكاره الابتكار، خلق حوافذ جديدة، تجربة أفكار تكتيكية جديدة حتى، كل هذه التفاصيل بدون أدنى شك سيصل إليها بيب مع مانشستر سيتي بعدثه الجديد، سيعمل على خلق نظامة تكتيكي وفني يناسب مايمتلكه من لاعبين على دكة البدلاء حالياً، علماً أن بيب غوارديولا هو أكثر مدرب يعاني من الإصابات في صفوف فريقه الأول، والإصابات أثرت بشكل كبير على أداء فريقه، ماجعل الصحافة تتساءل، هل سينجح بيب بإدارة الأمور، أم أن العقد الجديد سيكون مليء بالصعوبات!
اقرأ أيضاً: ابراهيم دياز يتألق مع المغرب: رسالة خاصة لأنشيلوتي