كتبت: ساندي جرجس
طالبت جميع مجالس إنجلترا، في أبريل 2013، بدفع ضريبة تصل إلى 50% على المنازل الفارغة المتروكة من أصحابها لمدة عامين أو أكثر، ويعني هذا أن كل مالك عقار في كينغستون أو تشيلسي، بقيمة أكثر من 320.000 جنيه استرليني في عام 1991، سوف يواجه رسومًا إضافية بأكثر من 1000£ هذا العام.
وأجرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تحقيقًا حول تلك المسألة، وزارت خلال التحقيق العديد من المنازل الفارغة في البلاد، بينهم منزل ملصق عليه لافتة موجهة للمجلس مكتوب عليها “أعيدوا تسكين ناجيين برج غرينفيل”.
وقال المأوى السكني الخيري، “إنه من المحبط للغاية أن يكون هناك منازل فارغة غير مستخدمة”.
وأضاف المدير التنفيذي المؤقت للشؤون الفنية بالمأوي الخيري، غرايم براون، “علينا أن نتذكر أن حتى ملء جميع المنازل الفارغة في البلاد لن يكون كافي لإنهاء أزمة السكن، حيث أنه في 1 أبريل 2016، كان هناك 2.753 أسرة في قائمة انتظار السكن في مجلس “كينغستون وتشيلسي”، مع توافر 652 1 منزل فارغ فقط”.
وكشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أنه هناك العديد من الملاك الأغنياء للممتلكات الفارغة في برج “غرينفيل”، وهم يمتلكون 652 1 مبنى هناك بعضها بالقرب من الكتلة التي لقى فيها ما لا يقل عن 80 شخصًا مصرعهم وتشردت عشرات الأسر من سكانها.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن أسماء هؤلاء الملاك وردت فى قائمة يبدو أنها أٌرسلت عن طريق الخطأ من قبل مجلس “كنسينغتون وتشيلسي” فى لندن، ومن بينهم أوليغارتش الأوكراني، ودميترو فيرتاش، ورئيس بلدية نيويورك السابق “مايكل بلومبرغ”.
وتعود ملكية العقارات الشاغرة الأخرى إلى شركات بحرية مرتبطة بالحزب المسيحي، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقدم المجلس 169 عرضًا لإقامة ناجين من حريق برج “غرينفيل”، ولكن حتى الآن تم إعادة إسكان 12 أسرة فقط.
بينما ارتفعت أسعار إيجار المنازل في لندن، بعدما حدثت تغييرات في نظام الضرائب جعلت أنه من غير المناسب لمعظم الناس ترك منازلهم فارغة، وشجعتهم على الاستفادة منها وتأجيرها.
وتضاعفت أسعار المنازل في “كنسينغتون”، على مدار 10 سنوات الماضية وحتى أكتوبر 2016، إلى 1.2 مليون جنيه استرليني، وفقًا لبيانات السجل العقاري في “برومبتون وهانس تاون”، وارتفعت الأسعار بنسبة 3٪ بين عامي 2004 و 2014.
و يؤدي إرتفاع أسعار المساكن إلى تقسيم المالكين العقارات لكسب المال، فالعديد من الشقق عادة ما تكون أكثر ربحًا من منزل واحد.