أثار نصب مكرّس للكاتبة البريطانية النسوية ماري وولستونكرافت دشن قريباً في لندن ردودا متباينة، إذ انتقد البعض سبب تمثيلها عارية.
ماري وولستونكرافت إحدى أولى المفكّرات النسويات. والتي طالبت في كتابها الصادر سنة 1792 تحت عنوان (“تسويغ لحقوق المرأة”) بأن تتمتع النساء بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها الرجال, حياتها القصيرة كانت غنية بالعطاء حيث كتبت ماري روايات، واطروحات، وقصص رحالة، كما أنها كتبت عن تاريخ الثورة الفرنسية، وعن قواعد السلوك، وأدب الأطفال. ،في حين أنها كانت تقول أن النساء لسن أقل شأنا من الرجال، ولكنهن يبدون كذلك فقط لأنهن يفتقِرن إلى التعليم. كما اقترحت وجوب مُعامَلة كلاً من الرجل والمرأة على أنهما مخلوقان رشيدان، يصنعان نظام اجتماعي يقوم على العقل.
ابنتها ماري شيلي هي مؤلفة رواية “فرانكنستاين”.
بعد وفاة ماري وولستونكرافت سنة 1797 عن 38 عاما، انخفضت نجوميتها على الصعيد الأدبي من جرّاء تكشّف تفاصيل عن حياتها الشخصية، وسلوكياتها التي كانت تعتبر غير مقبولة في ذلك الوقت لكن دورها البارز هو محطّ تقدير اليوم فهي تعتبر من أولى النسويات على الإطلاق .
ونصبت المنحوتة الفضية المؤلّفة من تصميم تجريدي الملامح يعلوه تمثال نسائي صغير عارٍ في ساحة شمال لندن وهي من صنع الفنانة البريطانية ماغي هامبلينغ.
وأتت الآراء متضاربة بشأن هذا التصميم الذي اعتبره البعض “رائعا”، في حين ارأته الجهات المحافظة “مزعجا” و تسائل آخرون إن كان رجل بمرتبة المفكّرة ليجسّد عاريا.؟
من جهتها اعتبرت صحف اليوم والحركات النسوية أن التمثال يمثل الحرية ويدعم القضية التي ناضلت لأجلها ماري وكان لا بد من صنعه بهذا الشكل
غير أن هامبلينغ قالت في تصريحات لها إن “الملابس كانت لتقيّد ماري وولستونكرافت التي تمثل كل النساء”.
شاركنا رأيك هل ترى هذه الحادثة تشويه للكاتبة أم تخليد لذكراها !